وَصَفَ رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة د. سمير زقوت، زيارة رئيس السلطة محمود عباس لوزير حرب الاحتلال بيني غانتس في منزله بـ"تل أبيب" بالخطيرة، خاصة أنها تأتي في الوقت الذي تقترب الضفة الغربية فيه من ثورة ضد المحتل.
وقال د. زقوت لـ "شمس نيوز": "إنَّ عباس يريد أن ينفذ الشق الأمني مع الاحتلال بحذافيره، ورافقه في زيارته مدير المخابرات ماجد فرج، ومسؤول الإدارة المدنية حسين الشيخ، لينفذوا الاجندة الأمنية الإسرائيلية"، معتبرًا اللقاء استمراراً لنهج أوسلو الذي يجعل التنسيق الأمني مقدسا، كما جاء على لسان عباس.
وأكد د. زقوت على أن هذه المجموعة تقوم بخيانة الثورة والانتفاضة بالضفة الغربية، وفي فلسطين ويعملون على تعزيز الاستمرار في نهج أوسلو الذي دمر الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى، أن لدى السلطة أكثر من 20 ألف جندي؛ لقمع الشعب الفلسطيني بدلاً من الوقوف في وجه الاستيطان في برقة وبيتا وغيرها من مدن ومخيمات الضفة، ما ساعد الاستيطان في تغوله وتمدده في الأراضي الفلسطينية.
وتابع "هناك من يفتخر أنه أحبط أكثر من 300 عملية جهادية في الضفة ضد الاحتلال ومستوطنيه"، مؤكداً أن هؤلاء هم من يسرقون الأرض ويعلموا على حماية لصوصها، إذ ضيعوا 78% من أرض فلسطين.
وأكمل د. زقوت "يريدون أن يضيعوا الضفة الغربية، والتي تشكل المخزن الحقيقي للثورة الفلسطينية، والتي يمكن أن تؤدي إلى زوال الاحتلال"، مؤكدًا على أن من يحمي الاحتلال ويتعاون معه هو خارج عن الصف الوطني والحقيقي لتحرير فلسطين ولا نقاش في ذلك.
وعن رسالة عباس من زيارته للذين اجتمعوا في الأردن والقاهرة، أوضح د. زقوت أنه أراد إيصال رسالة مفادها أنه لا يريد وسيط بينه وبين الاحتلال، إنما يستطيع الذهاب للإسرائيليين بشكل مباشر.
وأشار إلى أنه لولا اتفاق أوسلوا لما وصل التطبيع إلى هذه المرحلة، إذ تصب في خانة زيادة التطبيع وتشجيع العالم العربي والإسلامي للتطبيع مع دولة الكيان، إذ تعتبر في توقيتها من أخطر الزيارات.
وعبر د. زقوت عن أسفه من قبول ذهاب رئيس السلطة لوزير حرب الاحتلال، وقد رفض زيارته في وقت سابق رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت، لأنه يعد من المستوطنين الذين يؤمنون أن أرض فلسطين من النيل إلى الفرات أرض "إسرائيل".
وختم د. زقوت أن من يؤيد المتطرف بينت فهو رئيس عصابة وليس دولة، ولو كان رئيس دولة لدافع عن أبناء شعبه ووطنه.