كشفت دراسة نشرت مؤخرا، أسرار تحقيق الأهداف الشخصية، والعوامل التي تساعد على بلوغها.
وتظهر أبحاث أن 80 في المئة من القرارات التي يتخذها الأفراد للعام الجديد، تفشل بحلول شهر فبراير.
ويرجع خبراء أسباب فشل مثل تلك القرارات لغياب الخطوات القابلة للتنفيذ، والتي تقود بالمحصلة لها.
وفي دراسة لأستاذ علوم الإدارة في جامعة ميامي الأميركية، الدكتور سكوت داست، أكد وجود نوعين من الأهداف التي تعمل على زيادة التركيز والإنتاجية والوعي الذاتي.
وبحسب داست، تختص الأهداف الذكية، بتلك المحددة والقابلة للقياس والتنفيذ، مع مراعاة أن تكون واقعية، وتحديد إطار زمني لتنفيذها.
أما النوع الثاني من الأهداف فهي السريعة، أي التي تم مناقشتها بشكل متكرر، وتتسم بكونها طموحة ومتخصصة.
وشدد داست على أهمية مسألة التعلم أولا، يليها الأداء في رحلة تحقيق الأهداف، لأن كون الهدف صعبا نسبيا، سيجعلنا بحاجة لعناصر مهمة مثل الخبرة والمعرفة.
ولضمان نجاح الأهداف، حدد المتخصص في علوم الإدارة خمسة عوامل مهمة، أبرزها كتابة الأهداف الجديدة، ووضعها في مكان يمكن فيه رؤيتها، مع تعزيزها بكتابة التأكيدات الإيجابية أو تعليقات صور تذكر بالهدف.
واستشهد داست للدلالة على قوة تأثير الكتابة على الأهداف، بدراسة لأستاذ علم النفس في جامعة الدومينيكان في كاليفورنيا، البروفيسور جيل ماثيوز، أشارت إلى أن المشاركين الذين كتبوا أهدافهم حققوا نجاحا بنسبة 42 في المئة، في حين بلغ معدل النجاح في تحقيق الأهداف 76 في المئة عندما كتب المشاركون في الدراسة أهدافهم، ووضعوا خطة، وأخبروا صديقا يثقون به، وأبقوه على اطلاع بأهم مراحل الإنجاز.
كذلك أكد داست على التقييم المتكرر والتغيير التنظيمي للأهداف، مع تقسيمها لأهداف فرعية أصغر تقود في النهاية للمطلب الأكبر.
ونصح داست بتحديد مفهومي النجاح والفشل، ومراجعة التحديات التي تم التغلب عليها سابقا، والعقبات المتبقية، لإعادة تركيز الجهود بكفاءة، والتوصل إلى استراتيجيات جديدة لتحقيق الهدف مع زيادة الوعي الذاتي ورفع الثقة بالنفس
ومن الضروري إنشاء جدول زمني يجعل التفاعل مع الهدف جزء من الروتين اليومي، مع مراعاة مسألة الاستمتاع بالحاضر، أثناء التركيز على المستقبل، فغياب ذلك يجعلنا نشعر بالتوتر والتعب، كما يفقد الحماس للأهداف.
وأخيرا شدد داست على الاحتفال بالنجاحات مهما كانت، بطريقة تغذي العقل والروح والجسد.