أكدت لجنة دعم الصحفيين، أن إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، تعتمد سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز الواضح للاحتلال الإسرائيلي بعيداً عن المهنية والموضوعية وحرية الرأي التي تزعمها منصات التواصل، من خلال تغييب الرواية الفلسطينية واستمرار حملته ضد المحتوى الفلسطيني.
وأوضحت اللجنة، من خلال التقرير السنوي للعام 2021، أن منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "الفيس بوك"، تضييق الخناق على العمل الصحفي والإعلامي لمواقع ووكالات أنباء فلسطينية الكترونية والحسابات الشخصية للصحفيين، نتيجة محتواها، اما بمنع وصول المنشورات للمتابعين أو تقييد للصفحة أو حذف منشورات أو منع من استخدام خصائص معينة.
ورصد التقرير السنوي، أكثر من 220 انتهاك ضد المحتوى الرقمي بحق الصحفيين والإعلاميين منذ بداية العام الحالي 2021*م، استهدف خلالها المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة في القدس المحتلة، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهر مايو الماضي، وما تناولته المواقع عن الأسرى الفلسطينيين بشكل عام وأسرى "نفق الحرية". بشكل خاص.
وذكر التقرير، أن التضييق على المحتوى الرقمي شمل كل من إغلاق صفحات "ميدان القدس"، موقع شبكة "القسطل" الاخبارية، قناة "القدس اليوم"، فضائية فلسطين اليوم، صفحة وكالة شهاب، وفضائية "العودة" ، المركز الفلسطيني للإعلام، موقع وكالة صفا، موقع وكالة الرأي الفلسطينية، موقع الرسالة للإعلام، موقع إيليا الشبابي للإعلام، وكالة رويترز، وكالة قدس نت للأنباء، شبكة القدس الإخبارية، وكالة وطن، غزة الآن، الترا فلسطين تلفزيون الفجر، موقع وكالة "شمس نيوز"، وصفحة قناة "الميادين"، عدا عن حذف وتقييد عشرات الصفحات والحسابات لصحفيين واعلاميين وصلت صفحاتهم إلى نص مليون متابع واكثر، دون إبداء الأسباب و تحت حجج واهية.
حذف الفيديوهات والصور
وأفاد التقرير أن جميع مواقع التواصل الاجتماعي كانستغرام، وتويتر، ويوتيوب، وتيك توك، والواتس آب، وغيرها انضموا إلى ركب حملة الاستهداف الالكترونية بحق المحتوى الفلسطيني، من خلال تقييد بعض الخصائص لحسابات تتفاعل مع الأحداث الجارية في فلسطين كحذف منشورات ومنع من التعليق، وحذف العديد من الفيديوهات والصور بحجة أنها محتوى حساس أو تحتوي على معلومات غير موثقة.
وأوضح تقرير اللجنة، أنه ورغم العديد من الشكاوى التي رفعت بشأن انتهاكات ضد المحتوى والحسابات والصفحات الفلسطينية، إلا أن إدارة فيس بوك تستمر في تهديداتها الموجهة للمستخدمين الفلسطينيين بإغلاق وحذف حساباتهم، تحت ذريعة ضرورة الالتزام بمعاييرها المنحازة ضد الفلسطينيين وحقوقهم.
ورغم إقرار إدارة فيسبوك بارتكابها انتهاكات غير مبررة تجاه المحتوى الفلسطيني وخصوصا فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة والأحداث فيها مايو المنصرم، إلا ان سياستها لا تزال تتبنى ذات المعايير المجحفة و المنحازة للاحتلال الإسرائيلي بهذا الشأن، ما يعزز المخاوف بشأن توجهات ادارة فيسبوك الخاصة بفلسطين، هو إقرار ممثلي المنصة في لقاءات عدة مع المؤسسات المعنية بالحقوق الرقمية في فلسطين والمنطقة، تبنيهم للائحة أمريكية تتهم معظم الأحزاب والقوى الفلسطينية بالإرهاب، ودخول هذه القائمة كمركب أساسي في بناء القوائم الاصطلاحية والخوارزميات التي تشكل قاعدة لحظر المحتوى الفلسطيني.
واستعرض التقرير جلّ الانتهاكات ضد المحتوى الرقمي بالأشهر خلال عام 2021 وهي كالآتي :
يناير (10)، فبراير (10)، مارس (3)، ابريل (8)، مايو (93)، يونيو (39)، يوليو (4)، أغسطس (3)، سبتمبر (20)، أكتوبر (3)، نوفمبر (23)، ديسمبر (4).
وأشار التقرير إلى أن شهر مايو المنصرم شهد أعلى نسبة انتهاكات في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، وتكذيب الرواية الفلسطينية بالتآمر مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث اغلق موقع تويتر أكثر من (56) حساب للصحفيين، في حين حذف وقيد وعطل موقع الفيس بوك عشرات الحسابات لصحفيين واعلاميين تم رصد (15)، حساب للصحفيين، فيما حذف تطبيق تيك توك (1) حالة، انستغرام (1)، وواتس آب(13) حالة، (3) يو تيوب، كما شنت جهات مشبوهة (6) حالات من الهجوم الالكتروني على المواقع والاذاعات الاخبارية من ضمنها شن هجوم عنيف 3 مرات متتالية خلال شهر مايو على موقع وكالة الرأي، وموقع شمس نيوز، و التشويش على بث إذاعة صوت الأقصى، وانتحال جهات مشبوهة قناة ميادين وارسال رسائل تحريضية من خلالها.