أعلنت نقابة العاملين في حظائر الحيوانات والدواجن والإنتاج الزراعي في غزة، اليوم السبت، أنها أحالت مسألة تنظيم عمل موزعي الدواجن إلى الجهات الحكومية ذات الاختصاص.
وأوضح رئيس النقابة مروان الحلو، في حديث لـ"شمس نيوز" أن النقابة اجتمعت خلال الأيام الأخيرة مع وزارة الاقتصاد الوطني، ممثلة بوكيل الوزارة عبد الفتاح الزريعي، وطرحت في الاجتماع عدة قضايا تخص تسويق منتجات الدواجن، وعملية ضبط تسويقها.
وقال الحلو: "يوجد في محافظات قطاع غزة 35 موزعًا للدواجن، يعملون على تسويق الدواجن المنتجة في المزارع إلى الأسواق والمحلات دون حصولهم على الترخيص اللازم، بالإضافة إلى أنهم يتلاعبون في الأسعار".
وشدد على أن النقابة استطاعت الحصول على قاعدة بيانات لهؤلاء الموزعين، وأعطتها لوزارة الاقتصاد، التي بدورها ستتخذ القرار المناسب لتنظيم عملهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت لحماية المزارعين من عمليات النصب والسرقة، وما شابه.
وأضاف الحلو: "وكيل الوزارة أوعز لمباحث الاقتصاد بضرورة ملاحقة هؤلاء الموزعين، وإجبارهم للحصول على التراخيص المناسبة، والحصول على سجل تجاري ليتم عملهم حسب الأصول".
وأكد أن الهدف من هذه الخطوة هو تحديد حد أدنى وحد أعلى لسعر الدجاج في الأسواق، مشيرًا إلى، أنه تم التفاهم مع الوزارة بضرورة مساعدة الموزعين للحصول على التراخيص اللازمة والإجراءات اللازمة.
ماذا عن الأسعار؟
وبشأن ما شهدته الأسواق مؤخرًا من تذبذب في أسعار الدواجن، أرجع نقيب مزارعي الدواجن الأمر إلى عملية العرض والطلب في الأسواق، بالإضافة إلى بعض العوامل الطبيعية الأخرى التي تؤثر على الأسعار.
وتابع الحلو: "سوق الدجاج يعتبر سلعة ذات وضع خاص؛ كونها تنفق في أي لحظة"، مشيرًا إلى أن المزارع الذي تتعرض الدواجن لديه للنفوق يضطر لبيعها بسعر أقل من أسعار السوق؛ ليتمكن من جمع ما يمكن تجميعه من الأموال التي وضعها.
ولفت إلى أن النقابة لم تحدد سعر السلعة بالأسواق، مستدركًا "ما جرى هو تحديد لأعلى وأقل سعر؛ بحيث لا يخسر المزارع، ولا تكون غالية على المواطن".
وأكمل الحلو حديثه "هناك ثبات في أعداد البيض المخصب الذي يستورده قطاع غزة، وهذا خلق حالة من الارتياح لدى المزارعين والمواطنين"، مشيرًا لوجود اتفاق مع مستوردي البيض المخصب بأن تكون هناك كمية متزنة لا تزيد عن الحاجة، ولا تقل عنها.
وتابع "منذ نشأت النقابة لم يتجاوز عدد البيض المخصب المستورد إلى القطاع 3 مليون و50 ألف بيضة، وهي الكمية المناسبة لأسواق قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه قبل نشأة النقابة كان يصل عدد البيض المستورد لأكثر من 4.5 مليون بيضة شهريًا؛ ما يؤدي إلى إرهاق المزارعين؛ نتيجة الفائض الناتج عنها.
وقال الحلو: "سعر الدجاج في الوضع الحالي مناسب مع المواطنين والمزارعين، مقارنة مع ارتفاع أسعار المكونات الأساسية لهذا المنتج كالأعلاف وغيرها".
وأضاف: "على سبيل المثال الأعلاف ارتفعت بشكل جنوني على مستوى عالٍ، المصانع المنتجة تزيد في كل شهر قرابة الـ50 شيكل على الطن الواحد منها".
وبيَّن أنه خلال العام الماضي أضيف على أسعار طن الأعلاف قرابة الـ560 شيكل، موضحًا أنه أدى لارتفاع سعر الطن منها من 2300 شيكل إلى قرابة 2900 شيكل.
وذكر الحلو أن تكلفة الدجاج في هذه الأشهر مع غلاء الأعلاف 9.5 شيكل من أرض المزرعة، تصل للمواطن بـ10.5 أو 11؛ مرجعًا ذلك إلى حلقة الوصل بين المزرعة والمواطن، وهو الموزع.
ولفت إلى أن سعر 9.5 شيكل للكيلو من المزرعة يعتبر برأس ماله على المزارع، نظرًا للمدة التي يقضيها المزارع في متابعة مزرعته، والتي تصل إلى حوالي 40 أو 50 يومًا.
