تنبهت حماس لأهمية العمل الأمني منذ بداية عملها المقاوم، فسبق في العمل تأسيسها للجهاز العسكري، وكان على رأسه القائد الكبير أبو إبراهيم السنوار وأخيه القائد روحي مشتهى .
فطن الشيخ أحمد ياسين رحمه الله لأهمية هذا العمل وإخوانه المجاهدين، وكان يتطور رويدا رويدا حتى بات يمثل عصبا مركزيا في عمل الحركة.
من الوفاء أن نستحضر القادة الشهداء القائد سعيد صيام والقائد عبد السلام صيام وقادة آخرين لعبوا دورا مهما في قيادة هذا القطاع.
اليوم نجح العمل الأمني أن يشق طريقا غاية في الوعورة .. حتى بات المستهدف الاول في بنيته من الاحتلال.
تطور العمل الأمني ديناميكيا واستراتيجيا، حتى لمح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لسياسة الأذرع الممتدة التي تعتمد في جوهرها على صراع الأدمغة.
في السنوات القليلة الأخيرة، أحرزت المقاومة مجموعة أهداف مهمة في مرمى الكيان بالمواجهة الأمنية.. متضمنة كل حلقات العمل الأمني بدء من توجيه ضربات في حلقة التشغيل وقدرة المقاومة على اختراق منظومة العدو في تشغيل العملاء، مرورا بمراحل عديدة لعل أخطرها مرحلة التنفيذ وكيف نجحت المقاومة في إحباط عمليات وفكفكة شيفرات لأخرى معقدة ليس أوضحها حد السيف.
ومن خلف هذا كله .. ترتكز لشعب عظيم وأمة عظيمة تحتضنها وترفدها بمقومات الأمن والحماية والسند.
