إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس:
كانت خليل الرحمن على موعد مع فارسها حازم عدنان فنون في 6 يوليو 1977م لعائلـة مؤمنة بدينها ووطنها.
درس شهیدنا المجاهـد حـازم المرحلة الابتدائية في مدرسة الإمـام عـلى كـرم الله وجهـه، والمرحلة الإعدادية في مدرسة عبد الحي شاهين والمرحلة الثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية.
روح وريحان:
تميز الشهيد المجاهـد حـازم بهدونه وذكائه وفطنته وأحب لعب المغامرة كسباق الأطفال والركض كـمـا أحـب صيد العصافير واقتناءها.
تقول والدته: لقـد أحـب أقوال المجاهدين والأناشيد الجهادية، وأحـب جـهـاد سيدنا عمر بن الخطاب، وتمنى لقاءه بعـد الرسول عليـه الصلاة والسلام؛ فقـد قـال آخر ليلة كنا نجلس فيهـا معـا: "أتعرفـون يمـن أحـب أن التقـي؟ قلـت لـه بمن؟ قال: أحب أن ألقـى رسـول اللـه صلى الله عليه وسلم وأكـون إلى جانب سيدنا عمر بن الخطاب"، وكأنـه عـلى يقين أنه ملاقيهم في الصباح بعـد استشهاده.
في صفوف الجهاد:
شارك شهيدنا في الفعاليات والأنشطة التي كانت تقيمها حركة الجهاد الإسلامي في منطقة الخليل، والتحـق لاحقاً بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة.
شهيداً على طريق القدس:
في 12 يناير 2003م، استشهد الشهيد المجاهـد حـازم فنـون في اشتباك مع قوات الاحتلال في منطقة بيت كاحل قرب معسكر للجيش في المنطقة.