الاعتقال الإداري هو قانون موروث من الاستعمار البريطاني الذي سهل للاستعمار الاستيطاني الصهيوني إقامة كيانهم على انقاض الشعب العربي الفلسطيني أن الاعتقال الإداري هو اسوء قانون يتم استخدامه من قبل محاكم العدو العسكرية الصهيونيه منذ بدايات الكيان الغاصب وحتى يومنا هذا الاعتقال القائم على المزاج والهوا والشك والظن لضباط صغار من جهاز شاباك العدو الصهيوني يعملون في مناطق الضفة المحتلة حيث يتم اعتقال النشطاء والخطباء والاكاديميين والكتاب وقادة العمل الوطني والسياسي والاجتماعي دون تهمة واضحة سوي أن المعتقل يشكل خطرا على أمن المنطقة التي يسكنها و خطير على أمن الجمهور الصهيوني ونشيط في منظمة أو تنظيم ارهابي كما يزعمون ويدعون وهناك تقارير سرية لا يمكن كشفها للمحامي ولا المعتقل وبالتالي أنت تعيش في السجن في عالم الفقدان والمجهول لا تعرف إلا يوم اعتقالك ولا تعرف يوم الإفراج عنك لا يتم التحقيق معك بشكل جدي وواضح إنما إفادة من محقق شرطة إسرائيلية يقوم بسؤالك اسأل عادي هل انت عضوا في تنطيم الجهاد الاسلامي او حماس هل أنت تفكر بعمل عسكري هل لك نشاط عسكري هل لك اتصالات خارجيه هل تتلقى أموال من جهات(ارهابية) هل شاركت في فعاليات تنظيمية وهكذا ينتهي التحقيق في دقائق معدودة وتذهب للمحكمة ولا يتم التطرف لما سألك عنه المحقق الشرطي فقط لتزين المحكمة.
أكثر من ٩٠شهرا في الاعتقال الإداري امضيت في الاعتقال الإداري التعسفي القهري دون تهمة واضحة وتنزف من عمرك وايامك الجميلة وانت تنظر تغير مزاج ذاك الضابط الذي يقرر أنك لم تعد تشكل خطرا على الأمن الصهيوني.
90شهرا وانت تذهب للمحاكم الاعتقال الإداري ولك يتم انصافك لو مرة واحدة لم تنحاز المحكمة العسكرية والمحكمة العليا لعذابات المعتقل الإداري.
عندما كان يتم اعتقال يهود على بند الاعتقال الإداري شهر أو شهرين ويتم الإفراج طبعا مع حقوق كاملة من زيارات واتصالات وملابس ولكن عندما كنت في الاعتقال لأكثر من مرة ولدت طفلتي لمار وأصبح عمرها عامين ولم أراها الا من خلال صورة لها وصلتني بعد شهور من والدتها وكذلك طفلي خطاب ولد وكنت حرا وعشت معه 20بوما وبعدها عدت للأسر ولم أراه طوال 14شهرا وكذلك طفلي عمر 14شهرا لم اشاهده.
فالاعتقال هو اعتقال للروح والمشاعر والارادة واعتقال للأهل والزوجة والأم والأب والابن وللجميع.
المحامي في الاعتقال الإداري لا دور له شكلي ويعطي شرعية للمحتل والمحكمة التي كل اركانها من جنود وضباط الجيش الصهيوني.
90شهرا كلها ظلم في ظلم قال لي أحد المحققين في تحقيق عسقلان في 2020م اكثر من 8سنوات ونحن نجمع عنك معلومات وأكثر من 20الف معلومة ولم نستطيع ادانتك وهل نحن اليوم سوف ندنيك ولدينا ما يدينك.
مجرد وقوفك امام منزلك بشكل اعتادي هي مادة ممكن ام تستخدم ضدك في الملف السري الملف الوهم والشك والظن والكذب.
انت تدفع ثمنا فقط لأنك انسان ترفض المحتل وليس مع سياساته.
واخر كذبة اختلقها الشاباك قبل أيام عندما اعتقل الأسير المحرر اسماعيل الطميزي من بلدة اذنا جنوب الخليل المحتلة َوادعي انه تم العثور على سلاح ليتبين انه ليس سلاح إنما دمية ولعبة أطفال وتقوم المحكمة بعد تقديم لائحة اتهام ضده بإسقاط التهمة فيتدخل الشاباك نحن لم نعتقله على حيازة السلاح إنما هناك معلومات لدي جهاز الشاباك تؤكد خطورة الأسير اسماعيل فتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6شهور ولا يعرف هل هذه المدة الاولي والاخيره؟؟؟
90شهرا ولا اعرف سوف تكون الأخيرة ام ضابط المنطقة الذي قال لي في آخر استدعاء لي في َمعسكر عتصيون قبل شهرين انا منزعج من هدوءك وعدم تحرك اريد منك التحرك حتى اقوم باعتقالك وقال لي ما بحب اشوفك خارج السجن اكثر من 6شهور!!!!
فليقوم العالم الحر ومن ينادي بحقوق الإنسان بإلزام دولة الكيان الصهيوني بوقف حرق اعمارنا واستخدام الاعتقال الإداري بتوسع وصلف وحقد وكراهبة.
واليوم هناك معركة يخوضها المعتقلين الإداريون في السجون هي مقاطعة المحاكم ليكون المعتقلين احرار فلندعم هذه المعركة المحقة والعادلة إعلاميا ودوليا وجماهيريا كما انتصرنا لَمعركة البطل الحر العنيد هشام أبو هواش.
فليسقط الاعتقال الإداري
والحرية للأسرى والاسيرات
الحرية للمريض الفدائي ناصر أبو حميد
الحرية لفلسطين