شارك محتجون مساء اليوم الأحد في مدينتي حيفا ويافا، في وقفتين احتجاجيتين على ما يتعرّض له أهالي النقب، وضدّ أعمال التجريف بأراضي الأطرش وما تلاها من قمع وهجوم وحشي على المتظاهرين، وضدّ التهجير المخطّط، والتي تسعى قوات الاحتلال لفرضه.

ففي حيفا، نظم "حراك حيفا" "وحركة شباب حيفا"، وقفة تضامنية ردد المشاركون فيها هتافات تنادي بإطلاق سراح معتقَلي النقب، كما حمل بعضهم لافتات كُتِبت عليها شعارات مماثلة.

سنا خلايلة إحدى المشاركات في الوقفة التضامنية قالت: "فلسطين واحدة بكافة مناطقها من الضفة إلى القطاع إلى الداخل، ولذلك جئنا إلى حيفا للوقوف ضد سياسات قوات الاحتلال التي تريد اقتطاع وتهجير جزء غال من فلسطين، والمتمثل بالنقب العزيز على قلوبنا".

وأضافت خلايلة: "باقون هنا في وقفتنا الاحتجاجية حتى يعود الاحتلال عن إجراءاته بحق النقب وأهله، وهذا أقل ما يمكننا فعله، وواثقون بقدرة الأحرار والمتظاهرين الأبطال والحراك الشعبي على تغيير الواقع المفروض على النقب".

بدوره، حثّ الفنان نضال بدارنة على تعزيز الحراك الفني المناصر للقضايا الوطنية، قائلا: "وقفتي اليوم في هذه التظاهرة الاحتجاجية انطلقت أصلا من واجبي كفلسطيني تجاه قضايا فلسطين، وهو واجب ملقى على عاتق كل ذي ضمير حي".

وأوضح أن الوقفة الاحتجاجية، هي حلقة في سلسلة طويلة من المظاهرات المنددة بتهجير أهالي النقب، ومحاولة اقتلاعهم من جذورهم والاستيلاء على أراضيهم بالقوة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ونظرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد 16 يناير 2022، في طلب قوات الاحتلال لتمديد اعتقال نحو 45 شابا وفتاة من النقب، بزعم الإخلال بالنظام العام. وأطلقت سراح عدد منهم بشروط مقيدة، ومددت اعتقال غالبيتهم.

وفي يافا، وقف العشرات من أهالي المدينة، مسا الأحد على دوار الساعة في المدينة، احتجاجا على الاعتداء على أهالي النقب.

رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل؛ "النضال المستمر الطريق الوحيد لشعب حر" " حقنا نعيش بحرية". كما رُفع العلم الفلسطيني.