قلَلَ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) د. محمود الزهار، من إمكانية نجاح جولة مباحثات المصالحة الفلسطينية المرتقبة في الجزائر؛ إذا ما أصرت حركة (فتح)، وقادة السلطة على العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، المتمثلة بالتمسك بـ"نهج التسوية"، ومواصلة "التنسيق الأمني " الذي وصفه بـ"المدنس"، حسبما يرى.

وأوضح د. الزهار -في حوارٍ خاصٍ مع وكالة "شمس نيوز" الإخبارية ينشر لاحقاً- أنَّ نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي غير مرتبط مطلقاً بالدول المستضيفة أو الراعية للمصالحة، وإنما مرتبط بنهج حركة (فتح) الإقصائي، قائلاً: "قادة السلطة وحركة فتح يريدون أن يتمسكوا بسياساتهم الفاشلة مثل مفاوضة العدو، وحل الدولتين، والإصرار على التنسيق الأمني، بل ويريدون أن يجروا الفصائل كافةً إلى مربعهم".

واستذكر الزهار التجارب السابقة المتعلقة بجولات ومباحثات المصالحة الفلسطينية الفاشلة، مستدركاً: "لن يحدث أي انفراجة في ملف المصالحة؛ طالما أصرَّت السلطة على سياساتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

وبيَّن الزهار أنَّ نهج المقاومة هو السبيل الوحيد للخلاص من الكيان الإسرائيلي، وهو الوجهة الصحيحة لتحرير البلاد والعباد من دنس الإسرائيليين، قائلاً: "الذي أخرج الكيان من قطاع غزة ليس المفاوضات، ولا الاتفاقيات، ولا التعاون الأمني المدنس؛ إنما المقاومة فقط، وهي ذاتها التي تزعج العدو في الضفة المحتلة".

وتطرق الزهار إلى اعتقال الأجهزة الأمنية في غزة لعميلٍ مشاركٍ في اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش، قائلاً: "رسالة الأجهزة الأمنية وصلت إلى الكيان وعملائه، وهناك ملاحقات وتعقب مستمر للعملاء (..) قضية الملاحقة ليست جديدة، وليست مرتبطة باغتيال الشهيد البطش في ماليزيا أو غيرها، وإنما مرتبطة بنهج مقاومة العدو، وقد استطعنا فقْء عين العدو في غزة عبر ضرب أدواته خلال السنوات الماضية".

-      ينشر الحوار كاملاً لاحقاً، ويحوي موقف (حماس) من التعيينات الجديدة في منظمة التحرير، والموقف كاملاً من مباحثات الجزائر للمصالحة الفلسطينية، والتعليق على اعتقال الأجهزة الأمنية في غزة لواحدٍ من المشاركين في عملية اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا عام 2018، والهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد أهالي النقب.