قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة: "إن خروج آلاف الفلسطينيين في مسيرات تعبر عن الرفض والاستنكار لاستمرار العدوان على اليمن, ويؤكد أن فلسطين ساكنة في وجدان الشعوب العربية وأحرار العالم".
وأشار د. الحساينة في حديث لإذاعة القدس إلى أن الصراع الذي يجري في المنطقة هو برعاية صهيوأمريكية لإخضاع المنطقة والسيطرة عليها.
وشدد على أن هذه الحروب التي أشعلتها القوى الأمريكية والصهيونية، وغذتها بالسلاح والمال تهدف إلى ضمان بقاء أمن الاحتلال جاثماً في قلب المنطقة ومسيطراً عليها.
وذكر د. الحساينة أن ما يجري في اليمن، وهذه الحروب المتنقلة بدءاً مما جرى في العراق وسوريا تهدف إلى صياغة المنطقة وإعادة تركيبها من جديد.
وقال: "من أشعل هذه الحروب هو الكيان الصهيوني حتى يبقى القوة الأكبر والأكثر تأثير في المنطقة، وحتى يتمدد النفوذ الصهيوني في المنطقة".
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى أن الدول المطبعة هي المحرك الأساسي لهذه الحرب المجنونة ظناً من أنها تحقق لهم الاستقرار والهيمنة والسيطرة.
وقال د. الحساينة "كل الواجهات الكاذبة المعلنة للحرب، وأن اليمن أصبح يشكل تهديدًا استراتيجيًا على دول الخليج، إنما هي أكذوبة وخديعة كبرى للشعوب العربية والإسلامية والهدف منه إحكام السيطرة على اليمن وخيراته".
وأضاف: "أيضاً هناك رغبة في السيطرة على موانئ اليمن، وباب المندب لما له دور استراتيجي كبير لصالح الاحتلال".
وبين د. الحساينة أن السلاح الذي يستخدم لضرب أهلنا في اليمن هو السلاح الأمريكي الصهيوني وهو نفس السلاح الذي يضرب غزة.
وجدد التأكيد على أن هذا العار لن تمحوه كل أدوات التضليل والدعاية الكاذبة ولا كل القوة التي تمتلكها هذه الدول، بل يُمحى عندما تتوقف هذه الحرب على الشعب العربي المسلم في اليمن الشقيق.
وأردف حديثه "الشعب اليمني هو شعب حي ومتمسك بالقضية الفلسطينية والعربية، وهو شعب واعي لديه انتماء كبير وأصيل لقضايا الأمة".
وأكمل الحساينة "ما يجري من محاولات تطبيع هي خدعة كبرى تمارسها هذه الأنظمة السطحية وهي محاولات تركيع وليس تطبيع، وتؤسس لقيام إسرائيل الكبرى التي تحدث عنها قادة الكيان".
وأعاد القيادي في الجهاد الإسلامي التأكيد على أن العدو الحقيقي اليوم هو العدو الصهيوني وهو العدو المركزي لهذه الأمة وليس إيران وقوى المقاومة.
وختم الحساينة حديثه "المحاولات العبثية هذه ستكشف الزيف ونحن على يقين بأن هذه الجماهير العربية و المسلمة الملتحمة بفلسطين وقضايا الأمة وتعتبر إسرائيل العدو المركزي سوف تسقط المؤامرة التي تهدف للسيطرة على الأمة العربية".
