لم يكن بالأمر الغريب، أن تخرج جماهير قطاع غزة تدعو لوقف المجازر والعدوان على الشعب اليمني الشقيق، الذي يرزح تحت نيرانٍ وقنابل، للأسف، عربية وإسلامية.

جماهير قطاع غزة التي هبت الليلة الماضية بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، دعت قوى "التحالف العربي"؛ لوقف مجازرها وقصفها للمدنيين والآمنين في اليمن، وأن تستخدم جميع المقدرات في محاربة العدوان الإسرائيلي وحماية الفلسطينيين، بدلًا من إهدار دماء العرب والمسلمين.

هذه الهبة لأهالي قطاع غزة، يرى فيها الشارع اليمني أنها جاءت في سياق المساعي لوأد الفتنة في الأمة العربية، وتصحيح مسار البوصلة التي ضلت طريقها الصحيح، بحسب ما يشير رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة اليمنية عبد الرحمن الأهنومي.

وقال الأهنومي في حديث مع "شمس نيوز": "موقف الشارع الفلسطيني، وأهالي قطاع غزة، وأبناء الجهاد الإسلامي هو موقف مشرف وحر، يعتز به الشعب اليمني ويقدره عاليًا".

ولفت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لم تتوانَ يومًا عن الوقوف إلى جانب الشعب اليمني ولو لحظة واحدة، وكانت مواقفها طيلة فترة العدوان قوية وصادقة إلى جانب الشعب اليمني.

وأضاف الأهنومي "الشعب اليمني يُكِّن الاحترام والتقدير للأخ زياد النخالة تجاه مواقفه؛ لما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار، وتجاه القضية الفلسطينية التي يرفع لواءها في مواجهة العدو الصهيوني".

وشدد على أن معركة اليمن الوحيدة والكبرى هي معركة الشعب الفلسطيني في مواجهة الطغيان الصهيوني، مضيفًا "ما يخوضه مجاهدو الجهاد الإسلامي هي معركة الشعب اليمني، يدعمها، ويؤيّدها، ويقف إلى جانبها".

ووجه الأهنومي التحية لأهالي قطاع غزة؛ على هبتهم ونصرتهم للشعب اليمني، متابعًا "هذا الموقف سيبقى محفوظًا في ذاكرتنا ووعينا حتى نوفيه".

وذكر أن العدوان على اليمن هو عدوان (أمريكي سعودي إماراتي أوروبي)، الذي يشن منذ عام 2015، دمر البنى التحتيّة، وارتكب الجرائم، وقتل المدنيين.

وأردف الأهنومي حديثه "هذا العدوان ما كان له أن يستمر إلا بوجود غطاء دولي له، بمدد أمريكي بشكل رئيس وأساسي، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي الذي يعد داعمًا كبيرًا لهذا العدوان".

وختم الأهنومي حديثه بالتأكيد على أن العدوان الغاشم لن يستطيع كسر إرادة الشعب اليمني، وسيواصل الشعب اليمني مقاومته بعزيمة حتى تحقيق النصر.