غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المحررة أمل طقاطقة تكتب عن عملية بيت ليد

أمل طقاطقة
كتبت: المحررة أمل طقاطقة

الثنائي المزدوج الشهيدان أنور سكر وصلاح شاكر سطرا أروع معاني الحرية على حساب حياتهم بعدما ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة ام خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا بـ (نتانيا).

تقدم الاستشهادي انور محمد سكر ليقم بافناء جسده في سبيل الله وبعد التفجير تجمع الصهاينة من جديد فالتحق به الاستشهادي صلاح شاكر ليكمل نكبة الغاصب الذي مارس نكبات عديدة ضد الشعب الفلسطيني، ليذوق بهذا اليوم آلما عظيما.

سبعة وعشرون عام على عملية بيت ليد التي ارعبت وارهبت واردت اثنان وعشرون جنديا صهيونيا وضابط وعشرات الإصابات

‏وما زال ابطالنا يهزون الكيان الغاشم ومنظومتهم الأمنية، فما حصل مؤخرا من عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع، كانت ضربة أمنية موازية لما أحدثته بيت ليد.

بيت ليد ليست مجرد ذكرى بل هي لهم اسى لا ينتسى فانور سكر وصلاح شاكر نعتاش بنورهم والله ستبقى ارض دمائهم تنبت مجاهدين كي يكن هناك كل يوم انور وصلاح وهبه وهنادي وغيرهم وبهم سنبقى شعب جذوره في الارض وفروعه في السماء.

سنبقى نرى بمجاهدينا  قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخير في أمتي الى يوم الدين.

بيت ليد دم جدد الوعي وأيقظ الضمير المقاوم وادخل مفاهيم جديدة واجتهاد جديد في مقاومة الاحتلال، تبع هذا الاجتهاد عمليات نوعية في القدس والداخل المحتل

فالحديث عن بيت ليد ومجرد الحديث هو ثقافة اشتباك مع هذا الاحتلال، واحياء هذه الذكرى والمحطة الهامة من تاريخنا الثوري، هو وفاء لهذا النهج الذي هزم السيف فعليا وليس شعارا

هذه العملية قالت للعدو بأننا لن نترك أرضنا.. وإن فكرتم بعدوانكم وقتلنا تحيدونا عن فلسطين كل فلسطين، فجئناكم بهذه العملية لنؤكد بأن قتلنا واستشهادنا حياة لفلسطين وقضيتها

وفعلا هذا ما قاله رابين "تريدون مني أعاقبهم بالموت وهم يأتون إليه" فهذه العملية دكت وتد من مفاهيم المواجهة ودكت وتد في عمق المشروع الصهيوني، فهي فعليا كابوسا في دماغ الإسرائيليين وهاجسا لمشروعهم الاستعماري

غير أن اختيار مكان العملية واختيار المنفذين.. أثبت عقلية المهندس الواعية والمدركة لأهمية المكان وابعاده الاستراتيجية..

الشهداء من قطاع غزة والتنفيذ على. مفرق بيت ليد عمق الكيان فهذا ربط وتوطيد العلاقة مع الأرض الفلسطينية والتراب الفلسطيني في كل مكان.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".