غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ارتفاع مفاجئ للدولار مقابل الشيكل.. هل هي حركة اعتيادية أم هناك عوامل أخرى؟

سعر الدولار.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

شهد سعر الدولار خلال الـ24 ساعة الماضية ارتفاعًا مفاجئًا مقابل الشيكل؛ إذ أظهرت آخر عملية تداول للعملة الأمريكية مقابل الشيكل، وصوله إلى حد الـ3.19 شيكلًا، في ارتفاع ملحوظ عما كانت عليه خلال الأشهر الأخيرة، والتي كان في أفضل أحولها يصل عند 3.14.

المحللون والمختصون الماليون يرون أن هذا الارتفاع يأتي في سياق الحركة الاعتيادية للسوق من خلال العرض والطلب على هذه العملة في الأسواق المحلية.

المختص الاقتصادي والخبير المالي معين رجب، أشار إلى أن التقلبات والتذبذبات في الأسعار مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأحوال السوق.

وأرجع رجب خلال حديث مع "شمس نيوز" تلك التقلبات إلى التغيرات السياسية والجوية وكذلك للأوبئة، أو أي حدث طارئ، قد يؤثر على سوق العملات سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

وأضاف ارتفاع الدولار يقابله انخفاض في قيمة الشيكل، وهذا يعود لأسباب تتعلق بالاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح أن حكومة الاحتلال، كانت حريصة على أن يقوم بنك "إسرائيل" بشراء كميات من الدولار؛ ليحدث توازنًا في الصرف؛ كونه ليس من مصلحتها استمرار ارتفاع سعر الشيكل في الأسواق.

من ناحيته ذكر المحلل الاقتصادي سمير الدقران، أن هذا الارتفاع يأتي في سياق التغيرات المؤقتة على العملة.

وقال الدقران في حديث مع "شمس نيوز": "لا توجد تغيرات كبيرة في الوضع الأمريكي ليرتفع الدولار بصورة كبيرة، ولكن هذا الارتفاع المؤقت في إطار الارتفاع الاعتيادي، ويأتي في إطار الطلب والعرض".

ولفت إلى أن هذا التغير يعتبر جيد، ولكنه بعيدًا عن الأسعار الحقيقية للدولار مقابل الشيكل، التي في العادة تكون عند 3.50 أو 3.70.

وأضاف "في حال وصل سعر الدولار إلى هذا الوضع يعد دخل في الحد المقبول والمتعارف عليه، أما في هذا السعر فيبدو أن هناك طلبًا على الدولار أدى لزيادة سعره".

وعن التوقعات للمرحلة المقبلة لأسعار صرف الدولار مقابل الشيكل استبعد الخبيران الاقتصاديان أن ترتسم ملامح هذا التغير بشكل واضح.

حيث قال المختص رجب "إن احتمالات المستقبل تبقى مرهونة بمتغيرات السوق سواء المحلية أو الدولية، ويصعب التنبؤ، ولكن ما يجري هو عبارة عن احتمالات بأن يستمر الدولار بالارتفاع مقابل الشيكل".

واستدرك "إن كانت هذه الاحتمالات مبينة على يقين، إلا أنه قد يحصل العكس؛ لأننا أمام أي طارئ يغير كل التوقعات".

من ناحيته المختص الدقران لفت إلى أنه من الصعب الحديث عن احتمالات المستقبل، مردفًا حديثه: "الأسباب الحقيقية لا يمكن الحديث عنها؛ حتى يتمكن الدولار من استعادة عافيته، ويعود إلى أسعاره المتعارف عليها".