أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، أن مدينة القدس أصبحت لقمة سائغة للاحتلال الإسرائيلي عقب توقيع اتفاق أوسلو، في العام 1993م.
وبيَّن صبري أن الاحتلال استغل الاتفاق، المبرم مع منظمة التحرير الفلسطينية، لعزل القدس عن الضفة وغزة، قائلًا "قبله كان من اليسير وصول المواطن الفلسطيني من الضفة وغزة للمسجد الأقصى، أما بعد ذلك فأصبحت المدينة المقدسة معزولة".
وأشار إلى أن استهداف القدس كان بهدف قطع علاقة مسلمي العالم بفلسطين، ووجود القدس والأقصى هو سبب ارتباط مسلمي العالم بفلسطين، لهذا جرى استهداف المدينة.
وشدد صبري على أنه لا يجوز لنا أن نيأس من حتمية تحرير القدس، لأنها عاشت من قبل ظروفا مشابهة لما تعيشه اليوم.
وقال: "منذ وقوع مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل، عام 1994 قررنا عدم السماح بتكرار ذلك في المسجد الأقصى، لذلك نحن في حالة استنفار دائمة".
وأكد أن المقدسيين مستمرون في رباطهم، ودفاعهم عن القدس والمسجد الأقصى هو دفاع عن العقيدة.
وأوضح صبري أن الاحتلال يحارب الوجود الفلسطيني في القدس ويهدم المنازل كل يوم لأسباب وشروط وهمية، مضيفًا "كل الإجراءات التهويدية الاستيطانية تحارب الوجود الفلسطيني في المدينة".
وأضاف أن بلدية الاحتلال في القدس تضع شروطا تعجيزية حتى لا يستطيع أي مقدسي الحصول على تراخيص البناء.
