أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأستاذ خالد البطش أن حركة الجهاد حريصة على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة، وتحرص أن تكون إلى جانب كل القوى بما فيها حماس وفتح دون انتقاص من دور أحد.
وأوضح الأستاذ البطش خلال مقابلة تلفزيونية على قناة الأقصى الفضائية، أن الجهاد ستحافظ على علاقات وطنية مع الجميع على أساس الثوابت والمقاومة إذا فشلت جهود إعادة بناء المنظمة على أسس جديدة.
وأشار إلى أن انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير دون توافق، هو ضرب لجهود المصالحة، ويعزز التفرد والانقسام، مبينا أن قادة السلطة الفلسطينية يحكمون قبضتهم على منظمة التحرير.
وقال القيادي البطش: من المفترض أن تعبر قيادة منظمة التحرير عن آمال الشعب الفلسطيني، وتضم الجميع على الساحة الفلسطينية، ومن المطلوب العودة إلى تفاهمات المصالحة، وإعادة بناء البيت الفلسطيني".
وشدد على ضرورة وقف الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة، واتخاذ قرارات تخفف من معاناة الناس بالقطاع.
وأكد القيادي البطش أن منظمة التحرير تخرج عن دورها الطبيعي التي أنشئت من أجله، مشدداً على ضرورة إعادة الاعتبار لها، وإصلاحها وتفعيل برنامجها.
وتابع بالقول: من يفشل جلسات المجلس المركزي لمنظمة التحرير هو من يعقدها دون إجماع وتوافق وطني".
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، إلى أن الطريق لاستعادة الوحدة لم يزل ممكنًا بدعوة الرئيس محمود عباس الأمناء العامين للاجتماع بالقاهرة كمرجعية سياسية مؤقتة للشعب الفلسطيني إلى حين إعادة بناء م ت ف وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني انطلاقا من التوافقات الوطنية التي تمت منذ العام ٢٠٠٥ وصولا لآخر اجتماع في مارس ٢٠٢١ بالقاهرة.
وجدد القيادي البطش التأكيد على أن تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية مطلب أساسي لمواجهة الاستيطان والتصدي لضم الأراضي من قبل الاحتلال.
ووجه البطش التحية للشعوب العربية والإسلامية ودعاها إلى وأد الفتن وتغليب لغة الحوار و التفاهم معبرًا عن رفض حالة الاقتتال العربي.
وجدد القيادي البطش رفض استخدام السلاح والقصف المتبادل بين العواصم العربية من قبل الأشقاء العرب، داعيًا إلى توجيه كل الطاقات لتحرير القدس.