غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاتحاد الأفريقي يستعد لمعركة وصدام داخلي في قمته القادمة بسبب "إسرائيل"

الاتحاد الافريقي.jpg
شمس نيوز - جنوب افريقيا

يبدو أن الاتحاد الإفريقي مستعدا لصدام داخلي في قمة نهاية الأسبوع بشأن علاقته مع "إسرائيل"، وهي نقطة خلاف نادرة بالنسبة لتكتل يقدّر الإجماع.

بدأ الخلاف في تموز/ يوليو الماضي عندما وافق موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على منح "إسرائيل" صفة مراقب في الهيئة المكونة من 55 عضوًا ومقرها أديس أبابا، ما أعطى الدبلوماسيين "الإسرائيليين" انتصارا كانوا يسعون وراءه منذ ما يقارب عقدين.

وسرعان ما اعترضت الدول الأعضاء القوية في الاتحاد الإفريقي، ولا سيما جنوب إفريقيا، وقالت محتجة إنه لم يتم التشاور معها بشكل صحيح وإن هذه الخطوة تتعارض مع العديد من بيانات الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك تصريحات فكي محمد نفسه الداعمة للأراضي الفلسطينية.

وفشل وزراء الخارجية في حل القضية خلال اجتماع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فأدرجتها جنوب إفريقيا والجزائر على جدول أعمال قمة رؤساء الدول التي تنطلق السبت، بحسب وثائق للاتحاد الإفريقي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

ورغم وجود قائمة طويلة من القضايا الملحة بما في ذلك جائحة كورونا وسلسلة الانقلابات الأخيرة، يتوقع المحللون أن تحظى مسألة "إسرائيل" بجلسة استماع مطولة في القمة التي تقام إحياء للذكرى العشرين لتأسيس الاتحاد الإفريقي.

وقال المدير التنفيذي لمركز إفريقيا والشرق الأوسط في جوهانسبرغ نعيم جينة إنه “بعد عشرين عاما من تشكيل الاتحاد الإفريقي، ظهرت القضية الأولى التي ستؤدي إلى انقسام خطير” في التكتل.

وأضاف أنه “بغض النظر عن القرار الذي سيتخذ في قمة رؤساء الدول في شباط/ فبراير، سينقسم الاتحاد الإفريقي بشكل لم يحصل من قبل”.

وقد تم بالفعل منح صفة مراقب لـ 72 دولة وتكتلا ومنظمة إقليمية، بما في ذلك كوريا الشمالية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” ، وفقا لموقع الاتحاد الإفريقي الالكتروني.

يُشار إلى أنه تم منح "إسرائيل" سابقا صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، لكنها فقدت ذلك الوضع عندما تم حل الهيئة واستبدلت بالاتحاد الإفريقي عام 2002.

وعزت الحكومة الإسرائيلية هذا الأمر إلى الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي كان له نفوذ كبير في الاتحاد الإفريقي حتى الإطاحة به ومقتله عام 2011.

وعندما أعلن فكي محمد منح "إسرائيل" هذه الصفة في تموز/يوليو الماضي، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية بيانا وصفت فيه استبعاد "إسرائيل" السابق بأنه "وضع شاذ" وأشارت إلى أن للدولة "العبرية" علاقات مع 46 دولة إفريقية.

وقالت أيضا إن وضع "إسرائيل" الجديد سيساعدها في تقديم المساعدة للاتحاد الإفريقي في مكافحة الوباء والإرهاب.

وكانت جنوب إفريقيا من بين أوائل الدول الإفريقية التي احتجت ضد منح "إسرائيل" هذه الصفة مجددا.

وقالت إن ذلك “جاء بمثابة صدمة لأن القرار اتخذ في وقت يلاحق فيه شعب فلسطين المظلوم بالقصف المدمر واستمرار الاستيطان غير الشرعي في أرضه”.

وقبل شهرين فقط من منح "الاحتلال الإسرائيلي" هذه الصفة، أدان فكي محمد بنفسه “القصف” الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك “الاعتداءات العنيفة” التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحرم القدسي الشريف بالقدس، قائلا إن جيش الاحتلال يقوم بانتهاك صارخ للقانون الدولي".