(باي باي) هكذا رد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد على موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من عدم مشاركتها في اجتماعات المركزي، غير أن عضو المكتب السياسي للجبهة الدكتورة مريم أبو دقة لم تصمت طويلًا على تلك الإهانة إذا قالت: "لن نكون شهود زور في أي اجتماعات للمركزي".
وقال الأحمد في تصريحات صحفية: إن الجبهة الشعبية تقاطع منذ العام 2018 اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي، وقال "لا توجد غير الشعبية تقاطع المجلس المركزي، وهذا لا يؤثر على شرعية القرارات، ما دام نصاب المجلس المركزي مكتملاً".
وأشار إلى أن الجبهة الشعبية لديها سوابق كهذه منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعدم مشاركتهم هم أحرار بها، ولا يؤثر ذلك على انعقاد المجلس المركزي، لكن تعال أحكي ما تريد وعارض كما تريد، لكن لا يجوز أن أفرض (ما بدي) أو (باي باي).
الدكتور مريم أبو دقة في حوار لـ "شمس نيوز" أكدت أن إصرار قيادة المنظمة على عقد اجتماعات المركزي دون مشاركة الجميع، مستغلة بذلك مباحثات المصالحة الفلسطينية التي تُجريها الجزائر مع وفود الفصائل، يقطع الشك باليقين بأن اجتماعات المركزي تهدف إلى تكريس الانقسام، مشددة أن الجبهة لن تكون طرفًا أو شاهد زور مطلقًا على أي قرارات أو لقاءات تعزز الانقسام.
وأشارت إلى أن موقف الجبهة الشعبية من عدم المشاركة في اجتماعات المركزي، ينسجم تمامًا مع مواقفها السابقة بضرورة وجود مجلس وطني توحيدي، ومجلس مركزي توحيدي، يضم القوى والفصائل كافة.
سنحميها بعيوننا
وأكدت أن منظمة التحرير فقدت بريقها ودورها الريادي في توحيد البيت الفلسطيني تحت مظلة واحدة منذ أعوام عدة، وفقدت بوصلتها الحقيقية لتحرير البلاد، بعد سيطرة وهيمنة فريق واحد على القرار الفلسطيني، قائلة: "المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، سنحميها بعيوننا".
واستدركت بالقول: "نريد أن تكون منظمة التحرير ممثلة عن القوى والفصائل كافة؛ على قاعدة إعادة روح المقاومة والكفاح والعودة للميثاق الأساسي الذي انطلقت منه لتحرير فلسطين، وبناء استراتيجية وطنية مقاومة وموحدة؛ لأن معركتنا مع العدو مفتوحة، ويجب أن نتصدى لها بجهود الفصائل، لافتةً إلى أن أي اجتماعات للمركزي دون توحيد الصفوف بمثابة تعزيز وتكريس للانقسام.
وتشير إلى أن القيادات المتنفذة للأسف سلبوا صلاحيات ودور المنظمة، ومنحوا تلك الصلاحيات والدور الأكبر للسلطة، وذلك منذ اتفاقيات أوسلو الفاشلة، الأمر الذي نزع بريق ودور المنظمة في رسم سياسات المشروع التحرري من الاحتلال الإسرائيلي.
واستذكرت د. أبو دقة، قرارات المجلسين الوطني والمركزي من إجراء الانتخابات إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى ضرورة إنجاز المصلحة بأسرع وقت، وإعادة روح الكفاح المسلح ضد المحتل، مستدركة: "كل تلك القرارات، وغيرها الكثير، لم ينفذ منها شيء على أرض الواقع".
مشروعنا الوطني يتعرض للشطب
وفي السياق حذرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. أبو دقة، من شطب المشروع الوطني الفلسطيني بشكل كامل على أرض الواقع، قائلة: "إن المشروع الوطني لا يتعرض للخطر فقط؛ إنما يتعرض للشطب، فما يجري لأهلنا في الأغوار، ونابلس، وجنين، وحصار غزة، والقدس، والشتات، وفي كل بقاع فلسطين دليل واضح أن صفقة القرن لم تنتهِ بعد".
وأمام الخطر المحدق بالمشروع الوطني الفلسطيني، دعت د. أبو دقة، إلى إعادة بناء منظمة التحرير؛ كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا؛ لذلك يجب أن يتم إعادة بنائها؛ لتستوعب الكل الوطني، والاتفاق على استراتيجية وطنية تجمع الكل على أرضية المقاومة.
واستذكرت، الوحدة الوطنية الحقيقية لشعبنا في كل أماكن تواجده إبان معركة "سيف القدس" بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي قائلة: "73 عامًا نناشد العالم للنظر لما يجري في بلادنا دون جدوى؛ لكن عندما اندلعت معركة سيف القدس؛ انتفض العالم كله، وتلاحم الفلسطينيون في أمريكا، وأوروبا، وفي كل دول العالم من أجل قضيتنا وشعبنا في القدس.