ألم ووجع البطن المتكرر عند الأطفال أمرًا شائعًا، ويصيب 10% - 20% من الأطفال، وهو في الغالب حالة غير خطيرة، غير أنه يصيب الطفل لفترة طويلة، ويستمر الألم لعدة ساعات أو مرة كل عدة أيام، ثم يختفي ليعود للظهور مرة أخرى، يتفق الأطباء على أن تعريف وتحديد هذه الحالة هو صدور 3 شكاوى على الأقل خلال 3 أشهر، بشرط أن يكون الألم شديدًا لدرجة أن يؤثر على نشاط الطفل، والمعروف أن هذه النوعية من الألم مسؤولة عن حوالي 5% من زيارات الأطفال للطبيب. عن ألم البطن المتكرر وأسبابه العضوية والنفسية، وطرق الوقاية الممكنة وأساليب العلاج يدور التقرير التالي مع استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.

الأسباب العضوية لإصابة الطفل بألم البطن المتكرر

المعتاد أن الإمساك والغازات تعتبر من أكثر أسباب الإصابة بآلام البطن لدى الصغار، وهذه الحالة يمكن أن تسبب في أحيان كثيرة عدم قدرة الطفل على الإخراج لمدة يومين أو أكثر.

وفي حال دخوله الحمام بصفة يومية، فليس مؤكدًا أنه يتخلص مما في معدته تمامًا، وهذه الغازات في معظم الأحيان تسبب لهم شعورًا بالألم في البطن، خاصة في حالة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز.

وربما كان الطفل الذي يشكو الألم المتكرر في البطن يعاني من الارتجاع المعدي المريئي، الذي يتكرر من وقت لآخر، وخاصة في الأشهر الأولى، ومن المفروض أن يتوقف الارتجاع بعد بلوغ الطفل الشهر السادس.

كما يعاني الطفل من الألم المتكرر في البطن بسبب متلازمة الأمعاء المتهيجة، إلى جانب آلام البطن من الانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال، وأصحاب هذه المتلازمة يعانون من أمعاء حساسة تجاه أنواع معينة من الطعام.

يصاب الطفل بألم البطن الشديد بسبب ما يسمى الصداع النصفي البطني، وهذا الألم يستمر من ساعات وحتى أيام، كما يؤدي هذا الاضطراب إلى فقدان الشهية والتقيؤ، بالإضافة إلى الصداع والغثيان، وفي العادة فإن هذا الاضطراب يكون متوارثا في العائلة.

 

الأسباب النفسية لألم البطن المتكرر عند الطفل

• الإصابة بمرضٍ معدٍ في الجهاز الهضمي.
• حصول حدثٍ مؤلم مثل عملية جراحية.
• حالات ضغط نفسي كالانتقال إلى مكان سكن جديد.
• صعوبات في المدرسة.
• وفاة شخصٍ عزيز.
• توتر داخل العائلة.

أعراض ألم البطن المتكرر عند الأطفال

يميل الألم إلى أن يكون حول الصرة، وفي الغالب فإن الطفل يصعب عليه تحديد مواصفاته.

ويمكن أن يوصف الأطفال المصابون بالألم، بأنهم أشخاص قلقون، كما يبدو الطفل خلال نوبة الألم شاحب اللون.

تتميز الأمعاء المتهيجة بألم مترافق مع إسهال وإمساك متقطعين دون سبب عضوي، وتترافق هذه المتلازمة مع حدوث مشاكل في الأمعاء.

ويمكن أن يكون سبب الألم المعاناة من تخمة غير قرحية، وفي هذه الحالة يعاني المريض من أعراض مرض هضمي، ويستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.

يمكن أن تصاحب آلام البطن متاعب مصحوبة بحمى أو إسهال أو قيء، وتعد هذه الأمور مؤشرًا على وجود التهاب.

وعند ملاحظة دم في بول الطفل أو فضلاته فيجب معرفة السبب وراء ذلك، وفي الغالب فإن الطبيب يسأل عن متاعب مثل تهيج القولون أو المعدة أو أمراض في الأمعاء أو عدم تحمل مواد غذائية معينة.

علاج ألم البطن عند الأطفال

العلاج الدوائي

لا يُنصح بتناول أي أدوية لألم البطن دون التحدث أولًا إلى الطبيب؛ نظرًا لأن بعض الأدوية الشائعة للألم يمكن أن تهيج الجهاز الهضمي.

إذا كانت لديك حالة صحية أساسية تتطلب علاجًا طبيًا فقد يصف لك طبيبك أدوية.

في حالات نادرة قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات طبية أو عملية جراحية، لعلاج ألم البطن بشكل فعال.وقد تشمل هذه الإجراءات، جراحة علاج الفتق، أو استئصال الزائدة الدودية.

علاجات بسيطة لألم المعدة المتكرر

• تجنب الأطعمة الصلبة لبضع ساعات.
• شرب الماء أو السوائل الصافية.
• أخذ قسطًا من الراحة حتى تشعر بتحسن.
• تجنب منتجات الألبان، والحمضيات، والأطعمة الدهنية، ومنتجات الطماطم، والكافيين، والمشروبات الغازية.
• التمسك بالأطعمة الخفيفة، مثل: البسكويت، أو الأرز، أو الموز، أو عصير التفاح.

الوقاية من ألم البطن عند الأطفال

• شرب الكثير من الماء، يساعد على بقاء الجسم رطباً؛ ما يجنب الطفل الإمساك.
• يمكن للعديد من الأشخاص تدريب أنفسهم على القيام بحركات أمعاء منتظمة، للمساعدة في تجنب الإمساك.
• إتباع نظام غذائي متوازن مليء بالألياف مثل: الحبوب الكاملة، الفواكه والخضروات الطازجة.
• تناول وجبات متوسطة الحجم بدلًا من الانتظار حتى يشعر الطفل بالجوع الشديد.ما يجنب الطفل الألم الناتج عن الإفراط في الأكل أو الأكل على معدة فارغة.
• يمكن أن تساعد ممارسة النشاط البدني الكافي في منع الإمساك وتقوية عضلات البطن، مما قد يساعد في منع الإجهاد.