استطاعت الحركة الوطنية في السجون أن تبدع أساليب كثيرة وعديدة ومتنوعة في النضال والكفاح اليومي مع ما تسمى إدارة السجون الصهيونية الذراع الضارب والمنفذ للمؤسسة السياسية والأمنية في دولة الكيان الصهيوني
فكان الحوار كأسلوب للحصول على متطلبات الحياة والعيش الكريم والآدمية وتوفير ظروف أقرها القانون الدولي والإنساني وحتى قوانين المحتل بشأن معاملة ومكانة السجين والمعتقل في السجون الصهيونية
ومن الأساليب النضالية المعروفة والمشهورة وهَو الإضراب المفتوح عن الطعام الذي ممكن ان يستمر ليوم لأيام وممكن لعشرات الأيام ويكون بشكل جماعي أو قطاعات معينة من الأسرى أو نخب من الأسرى في قضايا عامة مثل زيادة وقت الزيارة العائلية للأسرى أو تحسين الطعام المقدم للأسرى تقديم العلاج الطبي للحالات الصعبة ونقلها للمشافي ومن الخطوة الخاصة مواجهة الاعتقال الإداري التعسفي بشكل نخبوي كما كان على مدار السنوات السابقة من الثورة التي فجرها كادر متقدم من أبناء أسرى الفصائل منهم الشيخ خضر عدنان وبلال ذياب ثائر حلاحله هناء شلبي وطارق قعدان وجعفر عزالدين يونس الحروب وأيمن اطبيش عادل حربيات فؤاد عاصي ومحمد القيق وكايد الفسفوس ومحمد الدرابيع والغصنفر ابوعطوان مقداد القواسمي عياذ الهريمي ومالك القاضي وأبناء البلول وأخير المنتصر أبو هواش والعشرات من الذين خاضوا هذه التجربة النضالية الفذة الاستشهادية بالمعنى الحياتي والإنساني.
وكثير من الخطوة ومنها ما أعلن عنه الأسرى والمعتقلين في السجون في حل الهيئات التنظيمية والحركية والادارية المنتخبة بانتخابات حره تجرى في كل فترة بعضها 4 شهور وبعضها كل 6شهور وهذه الهيئات هي الجهات المسؤولة عن إدارة الحياة اليومية والإدارية للأسرى وتمثيل الأسرى أمام إدارة السجون وحل القضايا والأمور اليومية والحياتية والمعيشة والمطالب المتعددة.
وحل الأطر التنظيمية يعني أن يصبح كل معتقل وأسير هو سيد نفسه مسؤول عن حاله وذاته يطالب بما يريد من الإدارة دون مرجعية يعني في القسم 100معتقل وأسير في سجن معينه لا يوجد أحد يمثلهم لا شاويش لا يوجد ما يعرف(بالدوبير) أي المتحدث باسم الأسرى لا يوجد (نتسبك) أي الذي يمثل الأسرى والمعتقلين أمام الإدارة وضباطها يعني حل الهيئات التنظيمية يعني الفوضى وعدم وجود استقرار ممكن أن يلجأ أحد الأسرى أو المعتقلين على ضرب احد السجانين او طعن أحد الضباط وهذا يعني عدم وجود قرار أو مرجعية لذلك لأن هكذا أساليب نضالية يتطلب الموافقة الحزبية والتنظيمية لهكذا خطوة تكون لها تداعيات على واقع الأسرى وكل السجون
حل التنظيمات أن كل واحد في غرفة وزنزانة هو حر التصرف لا يريد أن يقف على العدد اليومي وهذا بالنسبة للإدارة تجاوز خطير يتطلب تدخل قوة من الإدارة لتطبيق ذلك وهذا يعني استنفار يعني رش الغاز يعني استخدام الضرب
حل الهيئات التنظيمية في السجون يعني عدم التعامل مع الإدارة وضباط َهذا ليس من مصلحة إدارة السجون لأنها تبحث عن نوع من الهدوء والاستقرار وعدم وجود مواجهات ومشاكل مع الأسرى وتحاول إدارة السجون ان تبقى الأمور مسيطر عليها وتحاول كسر خطوات جماعية قد تندلع
حل الهيئات التنظيمية والإدارية في السجون جاء احتجاجا على ما تنصلت منه إدارة السجون من تعهدات والتزامات بعد عملية انتزاع الحرية أو نفق الحرية أو عملية نفق سجن جلبوع الذي قام به 6من أسرى ومجاهدي الإسلامي وهم الأبطال الذين هم فعلا أبطال القائد الاسطورة محمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب غوادرة وايهم كمنجي والبلدوزر مناضل نفعات والقيادي في كتائب شهداء الأقصى المناضل زكريا الزبيدي
عادت إدارة لممارسة هذه الإجراءات ومنها مثلا عدم خروج الأسرى والمعتقلين لما يعرف في مصطلحات السجون الفورة أو النزهة اليومية (الحتسير) دون تحديد العدد المقرر والذى تسمح به إدارة السجون اي كم يكون عدد الاسرى في الساحة وقت فتح الفورة او فتح أبواب الغرف في القسم كل نصف ساعه كل ربع ساعه كل هذه التعقيدات والشروط والتضييقات دفعت الأسرى والمعتقلين لهذه الخطوة وهي حل التنظيمات وهذا يعني مواجهة مع إدارة ولكن قد يحصل مفاوضات وحوارات في الساعات القادمة تنهي التوتر وتعيد الأمور إلى ما كانت قبل نفق جلبوع
دوما هم الأسرى المقدمة في النضال والصراع والمواجهة اليومية لذلك علينا دعمهم ومساند خطواتهم حتى يحققون مطالبهم حتى نراهم محررين منتصرون
الحرية للأسرى والمعتقلين
النصر للمعتقلين الإداريون في خطواتهم في كسر الاعتقال الإداري
الحرية الاسيرات الماجدات
الحرية للأسرى المرضى في السجون فهم الحكاية الأكثر وجعا والما وقهرا