غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

التضامن الثوري والاجتماعي مع بيوت الشهداء والأسرى.. السيلة الحارثية نموذجا

المحرر ثائر حلاحله
بقلم/ ثائر حلاحلة

بعد العملية الفدائية التي نفذها مقاومون فلسطينيين بعضهم أسرى محررين سابقين أمضوا سنوات في السجون الصهيونية ومنهم الأسير الشيخ محمد جرادات أبو أحمد أحد مؤسسي الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة وهو أسير محرر وصاحب تجربة نضالية كبيرة وهو أمام وخطيب مسجد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في السيلة الحارثية غرب جنين المحتلة وهو وجهاء الصلح ومن أبرز نشطاء العمل التنظيمي والحركي والاجتماعي وعمره الذي يتجاوز العقد الخامس وكذلك محمود غالب جرادات أبو ساجد وهو أسير محرر وشقيقه هو القائد الكبير في سرايا القدس الأسير في سجون الاحتلال منذ اكثر من عشرون عاما المحكوم ب35مؤبدا بالإضافة ل50عاما المجاهد انس غالب جرادات ابو الحسين وكذلك الأخ المجاهد الشيخ إبراهيم طحاينة أبو الحسين الذي هو أسير محرر ومثقف وهو الذي اتهمه العدو الصهيوني قبل سنوات بعلاقته مع الشهيد القائد القسامي احمد جرار وكذلك الأخوين البطلين عمر وغيث جرادات الذي يعتبر الشيخ محمد جرادات يكون خالهَم

هؤلاء معروفون بين الناس وللعدو الصهيوني أنهما أعضاء وكوادر وقادة في الجهاد الاسلامي التي يتنامى حضورها الميداني في شمال الضفة المحتلة

ما شاهدناه بعد (انتفاضة القدس أو انتفاضة أو هبة القدس أو الطعن او الدعس والدهس والأفراد) في عام 2015م أصبح التضامن الفردي والجمعي وتلاحم الناس واسنادهم للعوائل من اهل الشهداء والاسرى ومنفذي العمليات الفدائية الذين قرر العدو الصهيوني معاقبتهم ومعاقبة عائلاتهم بسحب تصاريح العمل الخاصة بهم هدم بيوتهم او إغلاق أجزاء منها وطرد البعض من العائلات من القدس المحتلة وسحب بطاقات الهوية الشخصية وكذلك اعتقال امهات الشهداء والاباء ومن تأثر بهم ولكن هذه الظاهرة التضامنية الاسنادية التي اخذت تكبر ولكنها تراجعت بعد الملاحقة والتضيق والمصادرات للتبرعات وكان للأسف للسلطة واجهزتها دورا في انهائها وخاصة رابطة عوائل الشهداء وتحت حجة ان من بمولهم حماس والجهاد الاسلامي

اليوم نشهد عودة مبشرة للتضامن والتعاضد والأستاذ للعوائل وخاصة في جنين ونابلس وتهديد المحتل لهدم بيوت منفذي عملية حومش ومرابطة الشباب وأغلبهم شباب غير مؤطر أمام البيوت والخروج البارحة في مسيرة في شوارع بلدة السيلة الحارثية ولكن لابد من احتضان ودعم ومساندة هؤلاء الشباب الذي استطاع ان يثبت ان له دورا في العمل الوطني والجماهيري

تجربة بناء منزل الشهيد مفجر انتفاضة القدس مهند الحلبي مثلا حي على التضامن والمحبة للشهداء والاسرى والعاشقة للمقاومة وخيارها

لقد كان العمل الشعبي والدعم الجماهيري واسناد الأسرى والشهداء وعوائلهم ركيزة من ركائز العمل الوطني في انتفاضة عام 1987م

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".