أكد ناجي شقيق الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، أنه ورد قبل قليل خبر بنقل الأسير ناصر من مستشفى "برزلاي" إلى ما يسمى عيادة "سجن الرملة"، على الرغم من الحالة الصحية المتدهورة التي يمر بها.
وقال أبو حميد خلال حديث مع "شمس نيوز": "إن الاحتلال مُصرّ على ارتكاب الجريمة بحق ناصر، وإبقائه في عيادة (سجن الرملة)، كلما تضاعفت الحالة الصحية له؛ إذ تم نقله من المستشفى رغم خطورة وضعه الصحي، وحاجته للمتابعة الطبية الحثيثة".
وأضاف "عملية النقل التي يتعرض لها الأسرى بشكل عام، وناصر بشكل خاص مأساوية، الأمر الذي يزيد من تدهور حالته الصحية"، مبيناً أنه لا يتم التواصل معهم من قبل الأطباء ليطمئنوا على حالة الأسير.
وعن دور الصليب الأحمر من متابعة حالة الأسير، أكد شقيق الأسير أنه لا يوجد أي دور له، مشيراً إلى أنه منذ دخوله مرحلة الخطر وحتى الآن، لم يقدم الصليب الأحمر أي دور في متابعة حالة الأسير الصحية، ولم ينسق أدنى المتطلبات لعائلته ووالدته، وهي زيارته داخل المستشفى ليطمئنوا على حالته عن قرب.
ولفت إلى أنه دون تحرك جدي من كافة الجهات الرسمية وغير رسمية، لن يتم الضغط على الاحتلال، وسيزيد من تضييق الخناق على الأسرى المرضى، وممارسة سياسة الإهمال الطبي.
ودعا أبو حميد إلى هبة شعبية كبيرة لنصرة الأسرى بشكل عام، والأسرى المرضى بشكل خاص، مشدداً على أن مصلحة السجون تمارس أبشع الجرائم بحق الأسرى الأبطال، متمنياً أن تزداد هذه الهبة؛ لكي يسمع العالم معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وخضع أبو حميد في 19 تشرين الأول من العام الماضي، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" لاستئصال ورم سرطاني في الرئتين؛ حيث يعيش ظروفًا صحية صعبة، إلى جانب معاناته من عنصرية الاحتلال، وإهماله الدائم والمتزايد الهادف لإنهاء حياته، والرافض للإفراج عنه.
يشار إلى أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم عليه بالسجن 5 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات.
وتعرّض منزل أبناء أبو حميد للهدم مرات عدة على أيدي قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.