شهدت أسعار الذهب والدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس؛ تزامنًا مع اندلاع الحرب الروسية -الأوكرانية، وسط توقعات باستمرار هذا الارتفاع، خلال الأيام القادمة.
المُختص في الشؤون الاقتصادية أحمد أبو قمر، توقع أن يصل سعر أونصة الذهب إلى مستويات 1945 دولار، وأن تعمق الحرب الروسية الاوكرانية؛ سيؤدي الى ارتفاع الذهب، ووصوله لمستويات الـ 2000 دولار، مشيرًا إلى، أن من الممكن أن تتعداها في حال استمرار الحرب وتعمقها.
ولفت أبو قمر إلى، أن الذهب هو الملاذ الآمن في العالم، وقد هرع المستثمرون منذ الصباح الى شرائه، منوهًا إلى أن الأسواق العالمية اكتست باللون الأحمر، وهذا شيء طبيعي؛ لأن السيولة انسحبت من الأسواق بسبب الحرب، حسب رأيه.
وعلى صعيد الأسواق المحلية، توقع أبو قمر ارتفاع الذهب من 38.5 إلى 40 أو 40.5 دينارًا للغرام الواحد، موضحًا أن هناك عدة عوامل تساهم في هذا الارتفاع، أولها الارتفاع على السوق الدولي والمؤشر العالمي.
وثاني العوامل التي تؤثر في الارتفاع، هو اقتراب فصل الصيف، وإقبال المواطنين على الزواج، وبالتالي إقبال على شراء الذهب، كما وتعتبر الكميات الفائضة من الذهب التي يتم إخراجها لأسواق الضفة، العامل الثالث في الارتفاع..
ويرى أبو قمر أن التذبذب في أسعار الدولار شيء طبيعي، وأن ما يحدث هو تصحيح لجني الأرباح قبل الاندفاع إلى الأعلى، لافتًا أن الدولار يعتبر من الملاذات الآمنة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، كما يوجد إقبال شديد على مؤشر الدولار؛ بسبب الحرب.
وذكر أبو قمر أن الشيكل الإسرائيلي ضعيف حاليا؛ بسبب هبوط الأسهم، منوهًا إلى، وجود ارتباط كبير بين الأسهم العالمية ومؤشر الشيكل، وخصوصًا سهم ناسداك.
وأوضح المختص بالشأن الاقتصادي، أنه في حال تعمق الأزمة الروسية الأوكرانية، ودخول الدول الأوروبية على خط المواجهة العسكرية، سنلاحظ ارتفاع الدولار الأمريكي إلى مستوى الثلاثينيات، ولكن الأهم أن يغلق السوق المالي على مستوى ٣.٢٨ خلال اليوم، متوقعًا أن يرتفع الدولار خلال ال 10 أيام المقبلة؛ بسبب الاجتماع الفدرالي، ورفع للفائدة الامريكية.
وقدم أبو قمر عدة نصائح للمواطنين المقبلين على شراء الذهب والدولار، قائلًا:" لا يوجد هناك فرصة لشراء الذهب، وما زالت هناك فرصة لشراء الدولار، وحاليًا ننتظر مستوى الثلاثينيات، وإذا كان الثبات أعلى من هذه المستويات، سيمهد الطريق لمستويات أعلى مالم يحدث طارئ، أو شيء عكسي يقلب الموازين".