شمس نيوز/القدس المحتلة 

سمحت الرقابة الإسرائيلية اليوم الاثنين بنشر تفاصيل اعتقال 3 إسرائيليين متورطين في تهريب المعادن للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عبر أحد التجار خلال الفترة الماضية.

وذكر موقع "0404" المقرب من الجيش الإسرائيلي أن أحد المتهمين من سكان إحدى الكيبوتسات بمجلس مستوطنات أشكول ويدعى " ميكا بيرتس"، بالإضافة لاثنين من وسط الكيان وهما "يهورام ألون" من تل أبيب و "ناجي زعرب مشاحدة" ورجل أعمال رابع يحظر نشر اسمه في هذه الأثناء.

ويتهم هؤلاء بأنهم كانوا يقومون بتهريب كميات كبيرة من الحديد والمعادن والمواد المستخدمة في صناعة الصواريخ وبناء الأنفاق للمقاومة عبر معبر كرم أبو سالم خلال العدوان الأخير على القطاع وبعده، وذلك بعد تغطيتها بمواد يسمح إدخالها للقطاع.

وأضاف الموقع أن العملية كانت تتم عبر تاجر من القطاع ومقرب من حماس ويدعى "أسامة زعرب"، والذي كان يطلب البضاعة من الإسرائيليين وسط الكيان، وبعدها يتم نقلها للإسرائيلي من أشكول، والذي كان يقوم بدوره بتمويه إدخالها للقطاع بدسها بين البضائع الداخلة الى معبر كرم أبو سالم في صفقات بعشرات ملايين الشواقل.

وأشار إلى انكشاف أمر الثلاثة خلال شهر كانون ثاني المنصرم على يد سلطة الجمارك بعد اكتشاف كميات كبيرة من الحديد المحظور إدخاله للقطاع داخل بعض الشاحنات على معبر كرم أبو سالم، وجرى تنبيه المزود الإسرائيلي وهو أحد المتهمين الثلاثة بأن إدخال هذه الكميات ممنوع كونها ذات استخدامات ثنائية، وأن التاجر الغزاوي محظور من ممارسة صفقاته التجارية مع الإسرائيليين قبل أن يقوم الثلاثة بإدخالها تحت غطاء شركة أم، وبالتالي اعتقالهم بعد ورود معلومات من الشاباك بهذا الخصوص.

ولفت إلى اعتراف الإسرائيليين الثلاثة وهما رجلا أعمال من الوسط وأحد مستوطني كيبوتس "مفتاحيم" بأشكول أنهم أرادوا كسب الأموال من وراء هذه الصفقات، في حين قدمت بحقهم لوائح اتهام مؤخراً، واشترك في التحقيق كل من الشاباك وشرطة لواء النقب، فيما تمت مصادرة بضاعة بملايين الشواقل كانت بحوزة المتهمين.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه سبق تقديم لوائح الاتهام بحق الأربعة لدى المحكمة المركزية ببئر السبع اليوم الاثنين، وتقديم لوائح اتهام بحق 5 فلسطينيين متورطين في ذات الأعمال.

وشملت البضائع المهربة "الحديد ومشتقاته، معدات كهربائية والكترونية، معدات للاتصال ومواد أولية صناعية مختلفة تستخدم أيضاً في الصناعات العسكرية".

وعقبت الشرطة الإسرائيلية على انكشاف القضية قائلة إنها تعتبر من أخطر القضايا الأمنية التي تواجهها مؤخراً، والتي تورط فيها أصحاب شركات تسويق معادن كبيرة في الكيان، وأن هدف التهريب هو تقوية حماس ومساعدتها على ترميم قدراتها العسكرية التي تضررت جراء العدوان الأخير.