أكد المحرر المقدسي خالد عليان أن المستهدف من الاعتداء على الشيخ عدنان ليس شخصه الكريم؛ إنما ما يمثله من توجه فكري قادر على إحراج أصحاب الفكرة المناقضة.
وأشار إلى أن الفكر الذي يحمله الشيخ عدنان وما ينادي به أصحاب هذا التوجه الفكري لقي آذان صاغية لدى أوساط كثيرة من الشعب الفلسطيني خاصة بعد معركة سيف القدس.
وقال: "ما يجري مع هذا التوجه ليس غريب، فهو من أول يوم له على هذه الأرض عمل على إحراج الوطنين والاسلاميين على حد سواء، وعمل على اقحامهم في الصراع مع العدو الحقيقي منذ الانتفاضة الأولى، حيث كان السباق في كل مواجهة رغم قلة العدد والامكانيات فعملت هذه الأطراف بالتناوب على اغتيال هذا التوجه معنويآ، حيث بدأت هذه المحاولات من التشيع ولم ولن تنتهي بالبيان الأخير.
وأضاف: "تعرض هذا التيار على صغره وقلة إمكانياته، لهذا الكم من محاولات الاغتيال المعنوي، يثبت مصداقية نهجه وخياره، ويظهر مدى ضعف الأطراف الأخرى، التي لا تملك إلا أن تواجهه بمعارض فرعية يترفع هو أن يخوضها ويمضي حيث تشير البوصلة.
وأوضح أن الاغتيال المعنوي يعتبر أحد الاستراتيجيات المتبعة في الصراعات السياسية، حيث يلجأ عادة صاحب الفكرة الأضعف لهذا الأسلوب بهدف تحويل انتباه الجماهير عن الفكرة الأساس إلى فكرة هامشية.
وأشار عليان تعقيبًا على محاولة اغتيال الشيخ المجاهد خضر عليان، إلى أن أول من عرف هذه الاستراتيجية، هم اليونان القدماء، واستخدموه في محاربة الأفكار الفلسفية التي انتشرت في ذلك الحين، لذا فقد عرفه علماء الاجتماع على أنه جهد متعمد متواصل من أجل الأضرار بسمعة ومصداقية شخص أو مؤسسة أو توجه فكري معين.
ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية تستخدم العديد من الأساليب، مثل الأخبار الكاذبة، ونشر الإشاعات، والتلاعب بالمعلومات، ونشر أنصاف الحقائق، بهدف تدمير الثقة بين الجماهير وهذا الشخص أو التوجه السياسي".
