أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن المصلين يتوافدون من محافظات الوطن كافة للمسجد الأقصى المبارك؛ لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، منوهاً أنه تم إغلاق باب المغاربة أمام المستوطنين؛ لمنع اقتحاماتهم للمسجد في هذا اليوم.
وقال الكسواني خلال حديث مع "شمس نيوز": تصادف اليوم ذكرى الإسراء والمعراج، ذكرى الحبيب المصطفى، والذي خلدت رحلته قرآناً يتلى ويتعبد بتلاوته ليوم القيامة".
وأضاف "في هذه الذكرى العطرة تقيم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس حفلاً لإحيائها، يبدأ من الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وحتى بعد صلاة الظهر بساعة، ويتخلله كلمات لعلماء، وأناشيد دينية وإسلامية؛ إذ يتوافد المصلون من محافظات فلسطين كافة؛ للمشاركة في هذا الحفل الإسلامي، وإقامة بالصلاة، والتعبد لله -عز وجل- داخل المسجد الأقصى".
وعن قداسة ذكرى الإسراء والمعراج، أوضح الكسواني أنها الذكرى التي أسري فيها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمسجد الأقصى، ومنه عرج إلى السماء، التي كانت بمثابة الفتح الروحي لبيت المقدس، وتبعه الفتح الإسلامي.
وأكد الكسواني، أن الأقصى حق خالص للمسلمين، لا يقبل القسمة على اثنين، داعياً الأمة العربية والإسلامية للحفاظ على عروبة المسجد الأقصى، والعمل على نصرته، في ظل الهجمة الشرسة التي يمارسها الاحتلال بحق المسجد من اقتحامات للجيش والمستوطنين، محاولاً بذلك فرض واقع مرير على الأقصى.
ودعا الشيخ الكسواني الله -عزَّ وجلّ- أن يُعيد هذه المناسبة والعالم العربي والإسلامي بخير، وأن يكون المسجد الأقصى متحررا من براثن الاحتلال.
وانطلقت مسيرات، وسيّرت الحافلات للرباط في الأقصى؛ حيث وصلت مسيرة فلسطينية راجلة أمس السبت، إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد رحلة مشي على الأقدام، انطلقت من مدينة حيفا داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضمن مبادرة أطلقوها؛ نصرةً للأقصى، وتزامنًا مع ذكرى الإسراء والمعراج.
