المشي مثالي لمن يريدون الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية. لذلك من السهل ممارسة هذا التمرين البدني، الذي لا يسبب أي صدمة للجسم، من أجل التقدم في السن بصحة جيدة. فبعد مئات المليارات من الخطوات، أصبح المشي هو العلاج المعجزة للعديد من الأمراض في جميع الأعمار. إليك فوائد المشي ساعة يومياً في المقال الآتي:

المشي لتصفية ذهنك

عندما تمشين، بعيداً عن عوامل الإلهاء الشائعة مثل الاستماع إلى الموسيقى أو التحدث، فإن عقلك تكون له وظيفة واحدة فقط. مما يسمح لك بإطلاق العنان لأفكارك بالتجول عقلياً والابتعاد عن الهموم اليومية. كما أنه يوفر لك الوقت للأسئلة التي لم يتم حلها. وبالمثل، فإنَّ الروح الحرّة هي أكثر سلمية وهادئة وديناميكية في مواجهة مواقف الحياة بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشي ضمن مجموعة أو مع صحبة جيدة له تأثير مريح على العقل. يمنعك هذا من الشعور بالاكتئاب والقلق أحياناً، لأن ممارسة الرياضة مع الآخرين يجلب لك السعادة والصفاء. بالإضافة إلى ذلك، لن تشعري بالجهد المبذول أثناء المشي، حتى لمسافة كيلومترات.

إدارة أفضل للوزن بفضل المشي

شيء بسيط مثل المشي يستهلك قدراً لا يُصدق من الطاقة. يضمن المشي اليومي توازناً أفضل للكتلة بعد 12 شهراً. في الواقع، تساعدك ساعة واحدة من المشي يومياً على التخلص من ما يقرب من 250 سعرة حرارية بمعدل ثابت. حل ممتاز لخسارة 5 كيلوغرامات قبل الصيف بدون جهد (كبير)! يبدو هذا الرقم سخيفاً، ولكن بالنظر إلى التقدم الأسبوعي، ستفقدين ما لا يقل عن ستة كيلوغرامات من الدهون في عام واحد. مثالي لفقدان الوزن بسرعة، أليس كذلك؟ امشي لتحرقي دهونك!

الجسم يقوى مع كل خطوة

يشمل المشي قلبك في المقام الأول. من خلال تعويد هذا المحرك الدؤوب على وتيرة مشي جيدة، يتم تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن القلب المدرب بشكل أفضل يرسل الدم بسهولة أكبر إلى أعضاء الجسم المختلفة. هذا يساهم في تحسين توازن ضغط الدم في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ المشي يعزز التخلص من الكوليسترول الضارّ LDL والدهون الزائدة. السكر، مصدر كبير للطاقة في الجسم، لا يفلت من تفاعلات الاحتراق هذه. وعليه فإن المشي هو أول علاج يوصى به لمرضى السكري بهدف استقرار نسبة السكر في الدم لديهم. وبالمثل، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، يوصى بالمشي بدلاً من ممارسة الرياضة الشديدة منذ بداية برنامج إنقاص الوزن. يتمتع المشي بميزة عدم التعرّض لخطر الإصابة أو الصدمة للمفاصل على عكس الركض. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ المشي بسرعة يولد إنفاقاً من السعرات الحرارية يعادل إنفاق الجري. تابعي المزيد: فوائد رياضة المشي للنساء لا تقدّر بثمن

المشي لجسم أكثر تناسقاً

المشي أثناء الوقوف بشكل مستقيم مع انقباض معدتك أثناء تأرجح ذراعيك يقوي الجزء العلوي من الجسم بالكامل. يساعدك هذا في الحفاظ على قوامك دون الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم. اختاري نظاماً غذائياً متوازناً، جنباً إلى جنب مع المشي للوصول إلى وزنك المثالي والعثور على معدتك المسطحة بسهولة وسرعة. بعد ذلك، تشمل الحركة التي يسببها المشي جميع العضلات السفلية: الساقين، والألوية، وعضلات الساق. من الواضح حقاً أن العضلات السفلية تكتسب المرونة والقوة بفضل المشي. يؤدي المشي السريع إلى تقلص دائم لهذه العضلات، مما يسمح بالتخلص من الدهون المتراكمة هناك.

المشي لتقوية المفاصل

تصبح اضطرابات المفاصل متكررة في سن متقدمة. لذلك يتردد الأشخاص المصابون بالفصال العظمي في ممارسة نشاط رياضي، مما يؤدي إلى تراكم مشاكل صحية أخرى بمرور الوقت. ومع ذلك، يمكن للمشي أن يقلل من هذه الآلام. ولتقوية مفاصل الساق بشكل أفضل، فإن التدرب على التسلق اليومي هو العلاج الأمثل.

المشي من أجل تعافي أفضل

بسبب الاسترخاء الذي يوفره، يعدُّ المشي وسيلة ممتازة للتعافي بعد المجهود المكثف. على سبيل المثال، بعد السباق، يُنصح بالمشي ببطء بدلاً من الركود مباشرة على الأرض. هذا يسمح لقلبك بالعودة إلى إيقاعه الطبيعي، بشكل طبيعي وليس بشكل مفاجئ. وبالمثل، فإنَّ المشي هو الطريقة الأولى لإعادة التأهيل بعد حادث رياضي أو في بعض حالات الإصابة بسكتة دماغية. أيضاً بالنسبة للأشخاص الذين يتطلب عملهم الجلوس لعدة ساعات، يعدُّ المشي وسيلة مريحة لإرخاء العضلات والمفاصل. كما أنه يسمح للدماغ بالتعافي. احرصي على عدم نسيان تمارين الإطالة في نهاية كل جلسة مشي. من المهم بناء العضلات، لكن المرونة هي أفضل الأصول لتجنّب الإصابات وممارسة النشاط البدني لفترة طويلة.

المشي للمساعدة على الهضم

يعاني كثيرون من مشكلة الإمساك باستمرار. ومع ذلك، فإنَّ المشي بعد الأكل يؤدي بسهولة إلى تكسير الطعام في الجسم. تؤثر اضطرابات الجهاز الهضمي أيضاً على جودة النوم. لذلك، من الأفضل أن تتخذي بضع خطوات بعد العشاء بدلاً من الاستلقاء على الفور. إن العبور المعوي يصبح أسهل بكثير بفضل المشي. وبالمثل، فإنَّ سرعة الهضم تكون أقل إرهاقاً للجسم والدماغ.