شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ملتقى تكنولوجيا التسويق والتجارة الالكترونية، والذي تعقده الكلية الجامعية، وذلك بحضور وكيل وزارة الاقتصاد عبد الفتاح الزريعي ورئيس الكلية الجامعية د. سعيد الزبدة ومدير عام الإدارة العامة للمعلوماتية م. إسماعيل حمادة حيث ألقى كلمة الوزارة نيابة عن الوكيل وعدد من المدراء العامون بالوزارة.
قال م. حمادة: "اننا اليوم نشهد انطلاق ملتقى تكنولوجيا التسويق والتجارة الالكترونية الذي يناقش كيفية تعزيز تكنولوجيا التسويق والتجارة الالكترونية بشقيها التجارة الداخلية والتجارة الخارجية"، لافتا إلى حجم ومستوى الاندماج الحالي بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وباقي القطاعات، وأنه أصبح تطوير وازدهار أي قطاع مرتبط بمدى اندماجه مع الثورة التكنولوجية بشقيها المعلومات والاتصالات.
وبين م حمادة أننا اليوم أمام تحدى كبير نرى أنفسنا بمشاركة كل القطاعات مجبرين على تذليله واستثماره ألا وهو "كيف نسخر التكنولوجيا في تنمية قطاع المال والأعمال" وذلك في ظل الحصار الظالم المفروض على قطاعنا منذ أكثر من 15 عاما.
كما وأشاد بالكلية الجامعية بأنشطتها وفعالياتها التي تواكب التطورات وتلامس حاجة المجتمع وتساهم في تعزيز وزيادة مستويات الوعي لخريجيها وطلابها في كافة المجالات.
وأضاف إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة في هذا المجال لتقنيات فين تك او ما يعرف بالتكنولوجيا المالية، والبلوك تشين، والتسويق الرقمي والذي يتعدى مفهوم التسويق الإلكتروني.
وذكر م. حمادة الأنشطة التي أنجزتها الوزارة وتشرف على متابعة تطبيقها وتنفيذها وتعمل على استدامتها في إطار ادراكها لأهمية الاستثمار في القطاع الاقتصادي من خلال تعزيز الجوانب الرقمية ودمجها فيه الى تعديل وتطوير هيكليتها التنظيمية واضافة إدارة متخصصة للاقتصاد الرقمي.
وبين جهود الوزارة في ملف البعائث البريدية والتجارة الالكترونية والتي تأتي في اطار تعزيز توجهات المواطنين للاستفادة من التجارة والشراء عبر الانترنت، مشيرا أن الوزارة عمدت إلى التعاقد مع مجموعة من الشركات المتخصصة في البريد وخدمات التوصيل وذلك لتقديم خدمة تسليم البعائث والطرود التي يتم شراءها عبر شبكة الانترنت،
ونوه أن الوزارة طورت منظومة الكترونية متكاملة للإدارة عملية استلام وتسليم الطرود الخاصة بالمواطنين ومن خلال مجموعة من الخدمات الالكترونية بالإضافة لتطبيق "بريدي" و المتوفر على الأجهزة الذكية.
وأوضح م. حمادة أن الوزارة تشرف على مشروع الترميز البردي، والذي يعتبر من أهم المشاريع التي تساهم في تعزيز خدمات التوصيل والتجارة الداخلية، مشيرا أن الوزارة شارفت وبالتعاون مع وزارة الحكم المحلي والهيئات المحلية على الانتهاء من ترميز لكافة المنشآت والمرافق داخل القطاع، حيث سيكون هنا رمز بريدي خاص بكل منشآت، وذلك بعد حصول دولة فلسطين على اعتراف رسمي بالكود البريدي والذي يبدأ بحرف P.
وتابع أن الوزارة عملت على تطوير أدوات الدفع الالكتروني من خلال محفظة المستحقات الإلكترونية، وكذلك بوابة الدفع الالكتروني للمعاملات الحكومية، ومحفظة الشراء الالكتروني لبنك البريد (تحت التطوير)
وتحدث م. حمادة أن الوزارة تدرك أهمية انتشار ووصول الانترنت لكل بيت في القطاع ودوره في التنمية الاقتصادية وكيفية استغلال ذلك في الاستخدامات الإيجابية لشبكة الانترنت من خلال تعزيز وزيادة مجالات العمل عن بعد والتعليم الالكتروني وتعزيز الثقافة التكنولوجية و التسويق الرقمي و التواصل الاجتماعي و المحتوى الرقمي الهادف والمؤثر.
ولفت أن الوزارة أطلقت مؤخرا الحملة الوطنية لمكافحة الإدمان على الانترنت، مضيفا أن الحملة تركز على تثقيف جمهور المواطنين بالمجالات الإيجابية للإنترنت كالعمل عن بعد والتسويق عبر الشبكة والتعلم الإلكتروني وغيرها، وإطلاق الحكومة مؤخراً استراتيجية العمل عن بعد ومبادرة تأهيل 100 خريجي في مجالات العمل عن بعد.
وواصل أن الوزارة وفي إطار تحفيز وتبنى الأفكار التي من شأنها تطوير القطاع الحكومي أطلقت مؤخراً جائزة أفضل فكرة لتعزيز التحول الرقمي الحكومي، بالإضافة لجائزة أفضل تحول رقمي في مؤسسات القطاع الخاص.
ونوه م. حمادة على استعداد لاحتضان الأفكار والمقترحات التي تنتج عن هذه فعالية ملتقى تكنولوجيا التسويق والتجارة الالكترونية، والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم لضمان نجاحها.
