نعت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، شهداء نابلس والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، الذين ارتقوا خلال مواجهات مع جيش الاحتلال.
واستشهد كل من "سند الهربد من النقب ونادر ريان من مدينة نابلس، وعلاء شحام، من مخيم قلنديا".
حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن دم الشهداء يوحد شعبنا في تصويب البوصلة تجاه عدونا، وأن جريمة قتلهم مدعاة لإشعال نار المقاومة والمواجهة حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا.
وقالت: "إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت أبناء شعبنا على امتداد خارطة الوطن السليب، تكشف مجدداً عن الوجه الإرهابي لهذا الكيان المسخ، وتدلل على استمراره في استهدف أبناء شعبنا وقتلهم بدم بارد".
وحذرت الجهاد الإسلامي، الاحتلال من تداعيات هذه الجرائم البشعة والمستمرة، التي سوف تزيد من فاتورة المواجهة والحساب مع هؤلاء القتلة، والتي لن تمر مرور الكرام، وسيكون لرجال المقاومة ومجاهديها كلمتهم في صد وردع هذه الممارسات الإرهابية.
ودعت إلى إبقاء جذوة المقاومة مشتعلة في كل المدن والقرى والمخيمات في الضفة والداخل وعلى طرق التماس مع جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، فلا خيار لنا إلا المواجهة، ولا مصير لنا إلا النصر والتحرير، وهزيمة حتمية لهذا المحتل الغاصب.
إلى ذلك أكد مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بغزة أحمد خريس، أن هذه الجرائم تضاف إلى سلسة الجرائم الطويلة لهذا الكيان الفاشي والذي يجب أن توضع على طاولة محكمة الجنايات الدولية بصفتها جرائم حرب
وقال: "هذه الدماء الزكية في نابلس والنقب وقلنديا ستزهر رياحين مقاومة وستكون هادياً لشبابنا الثائر في كل بقعة من ثرى فلسطين الأبية".
ودعا خريس جماهير شعبنا لليقظة والاشتباك مع القوات الخاصة وأن تشكل وحدات للحراسة الليلة بحيث لا نجعل دخولها لمخيماتنا ومددنا نزهة.
وأضاف "لتكن جنازات تشييع الشهداء محطة للاشتباك واشعال الأرض تحت أقدام الصهاينة على كافة المحاور ونقاط التماس".
وشدد خريس على أن وحدة الدم بين نابلس ورهط وقلنديا وغزة التي يعمدها شهدائنا الأبرار هي مدماك عودتنا وانتصارنا وهي تأكيد لوحدة الساحات التي جسدتها معركة سيف القدس.
من ناحيتها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن الدماء الفلسطينية التي تسيل على أرض الضفة الباسلة والنقب الحر هي نبراس يضيء طريق التحرير للمجاهدين الأبطال.
ونعت حركة "المجاهدين" بكل آيات الفخر والاعتزاز شهداء قلنديا وبلاطة والنقب، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الأبطال الذين يسطرون بدمهم الطاهر ملاحم الحرية والكرامة.
وجددت التأكيد على أن اعتقال المقاومين الأبطال في ضفة الأحرار لن يفلح في ثنيهم عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، ولن تكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا.
وقالت "المجاهدين": "نؤكد أن المقاومة والمواجهة هي الكفيلة بردع المحتل وإيقاف جرائمه المتواصلة ضد الأرض والإنسان، وهي التي تعبر عن إرادة الصمود والتحدي لدى شعبنا الفلسطيني".
من جانبها شددت لجان المقاومة في فلسطين على أن دماء الشهداء الأبرار الأطهار ستظل وقودا لاستمرار ثورة ومقاومة شعبنا ونبراسا يضيء الطريق نحو التحرير وكنس العدو الصهيوني المجرم عن كل أراضينا ومقدساتنا المباركة.
ودعت لجان المقاومة إلى تصعيد المقاومة والثورة بكل أشكالها ضد العدو الصهيوني في كل شبر من أرض فلسطين والاشتباك المفتوح معه في كل أماكن وجوده والتصدي لعدوانه المتصاعد واقتحاماته لمدننا وقرانا في الضفة والقدس والداخل المحتل.