ظل العثور على جثة معلّمة غارقة في دمائها لغزا حيّر السلطات على مدار شهور، حتى أفشى القاتلُ بالسر لأحد أصدقائه.
كان قد مرَّ 16 شهرا على طعن المعلمة ماريا فيرليندن في منزلها بالقرب من مدينة أنتويرب في بلجيكا عام 2020، دون أن تصل تحقيقات الشرطة المتكررة إلى شيءٍ يُذكر.
وبقيت الجريمة غامضة حتى ضاق صدر القاتل بالسر فقرر أن يبوح به إلى أحد أصدقائه بعد مرور 16 شهرا من الجريمة.
القاتل هو مواطن يبلغ من العمر 37 عاما، اسمه غونتر أوينتس، وقد كان في صغره أحد تلامذة المعلمة التي قتلها، عندما كان في المدرسة الابتدائية في وائل التسعينيات.
كانت معلمته في صغره إذًا فلماذا قتلها؟
قال القاتل لصديقه إنه على مدار 30 عاما، لم يستطع أن ينسى أن هذه المعلمة كانت توجه له الإهانات باستمرار في الصف قبل 30 عاما، ما ترك أثرا سيئًا في قرارة نفسه، لم يمحُه الزمن، فقرر أن ينتقم منها بعد كل هذه السنوات.
ذهب القاتل إلى منزل معلمته السابقة، التي ربما لم تتذكر ملامحه، وطعنها حتى الموت، ثم لاذ بالفرار دون أن يترك أثرا وراءه.
وظلت الشرطة تبحث وتحقق لكنها لم تصل إلى شيء.
لكن الصديق الذي استمع إلى السر سارع بإبلاغ الشرطة التي اعتقلت القاتل الذي أدلى بتصريح مفصل حول تفاصيل الجريمة أمام النيابة.
وأكد أمام النيابة أنه لم يستطع نسيان تعليقات المعلمة التي اعتبرها مسيئة بحقه عندما كان طفلا.
وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن القاتل كان مسيحيا متدينا وعُرف عنه مساعدة المشردين.