في سابقة قد تكون الأولى له، خرج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، من مكتبه ليخاطب وجهاً لوجه عشرات الآلاف من مواطنيه في ملعب رياضي بشأن الحرب في أوكرانيا.
وظهر بوتين خلال الخطاب متخلياً عن البذلة الرسمية والورق، حيث ارتدى سترة داكنة اللون، إلا أنه تم قطع الخطاب عن التلفزيون الرسمي، وفي وقت لاحق، أعلن الكرملين أن السبب وراء ذلك خلل فني.
وخاطب الجماهير الروسية من على منصة تتوسط ملعب لوجنيكي بموسكو، في حفل نظم بمناسبة الذكرى الثامنة لضم شبه جزيرة القرم.
وفي خطابه، قال بوتين “إن سكان القرم قرروا في 17 من مارس عام 2014 أن يعيشوا على أرضهم ويتقاسمون مصيرهم مع بلدهم التاريخي والأم روسيا، ولهم كل الحق في ذلك، ونحن نهنئهم بهذا العيد”.
وتابع: “روسيا فعلت الكثير من أجل تحسين أوضاع شبه جزيرة القرم وسيباستوبول، خاصة على صعيد البنية التحتية مثل شق طرق جديدة، فقد كان من الواجب إخراج المنطقة من الوضع المزري الذي كان يعيش فيه السكان تحت ظل دولة أخرى”.
وأوضح أن “روسيا ستساعد سكان القرم الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلينا، معتبرا أنهم فعلوا الأمر الصحيح عندما ابتعدوا عن النازيين الجدد، ووضعوا جدارا يحول فيما بينهم”.
في الوقت نفسه اتهم السلطات في أوكرانيا بمهاجمة الناطقين بالروسية لفترة طويلة، معتبرا الأمر نوعا من الإبادة، تتم عبر إطلاق النار من المدافع والطائرات.
وأكد الرئيس الروسي أن الهدف الرئيسي من “العملية العسكرية الروسية” في دونباس وعموم أوكرانيا هو الحيلولة دون وقوع الإبادة، حسب قوله.
كما اعتبر أن تضحيات الجيش الروسي في أوكرانيا دفاعا عن الناطقين بالروسية هناك تمثل أعلى درجات المحبة.
وأضاف: “نحن نرى كيف يتصرف جنودنا ببسالة وبكل شجاعة في هذه العملية العسكرية، يقاتلون كتفا إلى كتف، ويدا بيد يساعدون بعضهم البعض، وإذا لزم الأمر فالأخوة يحمون بعضهم البعض بأجسادهم من الرصاص، ولم يكن لدينا مثل هذه اللحُمة والوحدة منذ زمن بعيد”.