كشفت محادثات الأسبوع الماضي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ عن تعميق الاختلاف في مواقفهما بشأن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، لم يتمكن بايدن من إقناع شي جين بينغ باستخدام النفوذ الصيني لإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. على العكس من ذلك، فإن المحادثة بين الزعيمين استفزت رئيس الصين ودفعته إلى انتقاد ضمني لدور الولايات المتحدة في تأجيج الأزمة الأوكرانية وفي قضية تايوان.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية تعقيبا على المكالمة أن "شي أشار إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين لم تخرج بعد من المأزق الذي أوجدته الإدارة الأمريكية السابقة، ولكنها واجهت بدلا من ذلك المزيد والمزيد من التحديات.. لقد أخطأ الجانب الأمريكي في قراءة النوايا الاستراتيجية للصين وأساء تقديرها".
وأكدت قراءات إدارة بايدن من المكالمة عدم وجود أي تقدم جوهري في دفع شي نحو تبني دور أكثر استباقية وفائدة في معالجة أزمة أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة: "أشارت الرسائل الواردة من وزارة الخارجية الصينية قبل ساعات فقط من مكالمة شي مع بايدن إلى أن أي قرارات تتخذها الصين بشأن الأزمة الأوكرانية من غير المرجح أن تلبي توقعات الولايات المتحدة. بدلا من ذلك، يبدو أن الحكومة الصينية تضاعف من تحالفاتها مع روسيا وفي معارضة الجهود الأمريكية لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف الحرب في أوكرانيا".
ويشير غياب النتائج الملموسة من مكالمة بايدن- شي إلى أن النوايا الحسنة المتبادلة التي عززها اجتماعهما الافتراضي السابق في نوفمبر قد تم اختبارها من خلال الخلافات المتفاقمة حول التجارة وتايوان وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ والتوترات العسكرية في المحيطين الهندي والهادئ.
وجرت المحادثة بين بايدن وشي جين بينغ يوم الجمعة الماضي. إذ تحدث رئيسا الدولتين افتراضيا عبر الفيديو لمدة ساعتين تقريبا.