تستعد الهيئة الوطنية لدعم وإسناد جماهير شعبنا في الداخل، لإحياء ذكرى يوم الأرض بسلسلة من الفعاليات في قطاع غزة، والداخل، والضفة الغربية، ومخيمات الشتات.

هذه الفعاليات -وفقًا لعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة- تأتي في الوقت الذي يتعرض فيه أبناء شعبنا في الداخل المحتل، لهجمة شرسة غير مسبوقة؛ بهدف تهجيرهم، وطردهم من أراضيهم المتجذرين فيها.

وقال أبو ظريفة لـ"شمس نيوز": "هذه الفعاليات جاءت للتأكيد على أن البرنامج النضالي واحد وموحد لكل أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة، في مواجهة المشروع الاستيطاني الساعي لسرقة الأرض من أصحابها".

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية وضعت خطة شاملة لفعاليات إحياء يوم الأرض من خلال مجموعة من الأنشطة الحاشدة؛ للتعبير عن دعم وإسناد أهالينا في الداخل المحتل، وإيصال حقيقة نضالات شعبنا في الداخل المحتل.

وأوضح أبو ظريفة أن يوم السبت المقبل، الموافق 26/3/2022، سيشهد مهرجانًا جماهيريًا داخل مخيم العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، بالتزامن مع مهرجان ينظمه أهالينا في الداخل المحتل.

وبيَّن أن هناك تواصلاً من خلال لجان الهيئة مع الأهالي في الضفة المحتلة؛ لتنظيم فعل نضالي متزامن، ولإرسال رسالة للجميع مفادها أن محاولات الاحتلال في الفصل والتباعد الجغرافي بين مكونات شعبنا لن تنجح.

وأضاف أبو ظريفة: "يوم الأربعاء الموافق 30/3، والذي يصادف ذكرى يوم الأرض، سيكون هناك مهرجان حاشد في منطقة السرايا يليق بهذا اليوم، وسيكون متزامنًا مع فعل نضالي بالضفة، والداخل، ومخيمات الشتات خاصة في لبنان".

ولفت إلى، أن الهدف من هذه الفعالية المتزامنة رسالة مفادها أن هذه المناسبة فرصة للتأكيد على أن شعبنا رغم ما يتعرض له من نكبات، واحتلال، واستيطان، وتعذيب، وقتل، واعتقال، إلا أنه متجذر في هذه الأرض، ومتمسك باستمرار جذوة الصراع مع الاحتلال.

وتابع أبو ظريفة: "سيرافق هذه الفعاليات المركزية، سلسلة من الفعاليات المركزية كالتشجير وغيرها، ستقوم بها قطاعات وهيئات مختلفة؛ للتعبير عن وحدة كل مكونات النضال الوطني الفلسطيني".

وذكر أن الهيئة الوطنية لديها موقف وطني، يتشكل من المرجعية السياسية والوطنية النابعة من لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية؛ للحفاظ على الطابع السلمي والشعبي لهذه الفعاليات؛ لقطع الطريق أمام الاحتلال لاستغلالها واستهداف أبناء شعبنا.

وختم أبو ظريفة "هناك توجه وطني لعدم القيام بأي فعل اشتباكي مع الاحتلال في مناطق السياج الفاصل؛ لقطع الطريق أمام الاحتلال".