غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

اضطرابات النطق لدى الأطفال.. الأسباب وأسهل طرق العلاج

اضطرابات الكلام لدى الأطفال.jpeg
شمس نيوز - القاهرة

يعتبر الكلام من أهم وسائل الاتصال بالآخرين، حيث يعبّر به الشخص الطبيعي عن شخصيته بطلاقة ووضوح، عكس الإنسان المضطرب فيكون تعبيره الكلامي معبراً عن اضطراب شخصيته، وتظهر اضطرابات الكلام لدى بعض الأطفال أثناء نموهم، ابتداء من سن عام ونصف العام تقريباً، ثم تختفي عادة مع النمو، أما إذا استمرت وظهرت في شكل مرضي فهنا يجب التدخل العلاجي، وأسباب هذه الحالات تتعلق بأسرة الطفل، إضافة لعوامل نفسية وبيولوجية لها تأثيرها. اللقاء وخبيرة أمراض النطق والتخاطب الدكتورة هناء عبد العظيم، للشرح والتحليل.

أسباب اضطرابات النطق والكلام

أسباب حيوية: مثل خلل الجهاز العصبي المركزي، واضطراب الأعصاب المتحكمة في الكلام، وإصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف أو تورم أو التهاب أو نزيف.إصابة الجهاز الكلامي -الحنك واللسان والأسنان والشفتين والفكين- بتلف أو تشوه، أو عيوب الجهاز السمعي، والتكوين الجسمي الضعيف، أو إجبار الطفل الأيسر على الكتابة باليد اليمنى، وتأخر النمو بصفة عامة، والضعف العقلي.

أسباب نفسية: مثل التوتر العصبي والقلق، والخوف المكبوت، والصدمات الانفعالية، وضعف الثقة بالنفس، والعدوان المكبوت، والحرمان العاطفي، والضغط النفسي، والإحراج، والخلل العقلي.

أسباب بيئية: مثل تعدد اللهجات أو اللغات في وقت واحد، خصوصاً في الطفولة المبكرة، والكسل والاعتماد الزائد على الآخرين، وكثرة المشاكل الأسرية، وقلق الوالدين بخصوص الكلام والرعاية الزائدة.. كما ان التدليل أو التسلط والمستوى الفقير في الكلام في المنزل (الاعتماد على العاملات )، وتقليد الكلام المضطرب، وسوء التوافق المدرسي والاجتماعي.. من أسباب اضطراب الكلام عند الطفل.

أعراض اضطرابات النطق لدى الأطفال

  • تظهر في تأخر الكلام، وقلة عدد المفردات، وفقدان القدرة على التعبير بالكلام، ونقص القدرة على فهم معنى الكلمات.
  • ظهور الكلام الطفلي والكلام التشنجي، وعيوب طلاقة اللسان والتعبير مثل اللجلجة والتهتهة.
  • (الخنف) بسبب فجوة ولادية في سقف الحلق، والسرعة الزائدة في الكلام، وما يصاحبها من خلط وحذف وضغط.
  • وعادة ما يصاحب تلك الأعراض أعراض نفسية كالقلق والخجل والانطوائية والعصبية، وسوء التوافق في الدراسة.
  • تصاحبها اضطرابات حركية مثل تحريك اليدين أو الضغط بالقدمين على الأرض، وارتعاش رموش العين أو الجفون أو إخراج اللسان.
  • التأتأة تعتبر من أهم اضطرابات الكلام، وهي تصيب 1% من الأطفال، وتبدأ من عمر عام ونصف العام إلى 9 سنوات.
  • وقد تختفي تلقائياً من دون تدخل في 40% من الحالات، وتكون التأتأة أكثر انتشاراً لدى الأولاد عن البنات.

خطوات العلاج

علاج اضطرابات الكلام يحتاج إلى صبر ومثابرة وبث روح الأمل والتفاؤل لدى الطفل وأهله، ويشمل العلاج:

العلاج النفسي

لتقليل اتجاه الخجل والارتباك اللذين يؤثران في شخصية الطفل، وكذلك علاج الطفل عاطفياً، وإفهام الطفل أهمية العملية الكلامية في نموه وتقدمه.وتشجيعه على بذل جهد في العلاج، وتقوية روحه المعنوية وثقته بنفسه، وإعادة الاتزان الانفعالي وعلاج الخرس الهستيري، وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي، كما يجب الاهتمام بعلاج حالات الضعف العقلي.

يجب عدم إجبار الطفل الأيسر على الكتابة باليد اليمنى، وتجنب إحباط الطفل أو عقابه أو إظهار القلق تجاه مشكلته، كما يجب تحقيق أمن الطفل الداخلي حتى يكتسب الطلاقة في الكلام.

الابتعاد عن التصحيح الدائم لكلام الطفل حتى لو بقصد العلاج، وإعطاؤه الوقت الكافي للتعبير عن نفسه.

العلاج الطبي

لتصحيح النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي، وجهاز الكلام والجهاز السمعي وأحياناً العلاج الجراحي؛ كترقيع وسد فجوة سقف الحلق في الخمخمة، وكذلك علاج الأمراض النفسية المصاحبة لاضطراب الكلام.

العلاج الكلامي

بهدف تعليم الطفل الكلام من جديد والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الصعبة، وتدريب اللسان والشفتين والحلق، وكذلك تمرينات البلع والمضغ لتقوية عضلات الجهاز الكلامي، وتمرينات التنفس والتروي في الكلام..ويجري هذا العلاج على يد أخصائي نطق وكلام.

تعذر الأداء النطقي لدى الأطفال هو اضطراب غير شائع في النطق، حيث يواجه الطفل صعوبة في عمل حركات دقيقة أثناء التحدث.

ويجد المخ صعوبة في تطوير خطط لحركات النطق، في هذا الاضطراب، تكون عضلات النطق لا تعمل بصورة طبيعية؛ لأن المخ يواجه صعوبة في توجيه أو تنسيق الحركات.

للتحدث بصورة صحيحة، يجب على مخ طفلك تعلم كيفية عمل خطط تخبر عضلات النطق لديه بكيفية تحريك الشفتين، الفك واللسان بطرق تُنتج أصوات وكلمات دقيقة تُنطق بسرعة وإيقاع طبيعي.

علامات أخرى لاضطراب النطق وشدة المشاكل

  • صعوبة تحريك الفك والشفتين واللسان من أعرض اضطراب النطق
  • الصعوبة في تحريك الفَكِّ والشفتين واللسان إلى المواضع الصحيحة.. لإصدار أحد الأصوات.
  • الصعوبة في الانتقال بسلاسة من أحد الأصوات أو المقاطع اللفظية أو الكلمات إلى غيره.
  • اختلال الحروف المتحرِّكة، مثل محاولة استخدام الحرف المتحرِّك الصحيح، ولكن قوله بطريقة خطأ.
  • وضع الشَدَّات فوق جميع المقاطع مثل قول "كّتّاّبّ".
  • فصل المقاطع، مثل التوقُّف أو التريُّث بين المقاطع.
  • عدم الاتساق، مثل ارتكاب أخطاء مختلفة لدى محاولة نطق الكلمة نفسها مرة أخرى.
  • صعوبة تقليد الكلمات البسيطة.
  • أخطاء صوتية غير متسقة، مثل قول "نا" بدلاً من "لا".
  • الغمغمة أو إصدار أصوات أقل من المعتاد بين عُمر 7 إلى 12 شهراً.
  • تأخُّر النطق (بعد عُمر 12 إلى 18 شهراً).
  • استخدام عدد محدود من الحروف الساكنة والمتحرِّكة.
  • عدم نطق (إهمال) الأصوات باستمرار.
  • نُطق كلمات يَصْعُب فَهْمها.

مشكلات تؤثر على النطق والتواصل

يوجد لدى العديد من الأطفال المصابين بتعذر الأداء النطقي لدى الأطفال، مشكلات أخرى تُؤثِّر على قدرتهم على التواصل.

مثل صعوبة فهم الكلام، أو قلة المفردات، أو صعوبة استخدام القواعد النحوية بشكل صحيح عند ترتيب المصطلحات لتكوين جملة.

تأخُّر التطوُّر الذهني والحركي، ومشكلات في القراءة والهجاء والكتابة.

صعوبات في المهارات الحركية الصغرى والكبرى أو التناسُق.

فرط التحسُّس، عندما لا يتحمَّل الطفل ملمس بعض أنسجة الملابس أو ملمس أطعمة معيَّنة، أو قد لا يُريد تنظيف أسنانه.

وقد يقلل تشخيص تعذر الكلام في فترة الطفولة وعلاجه في سن مبكر من خطر استمرار المعاناة من هذه المشكلة على المدى البعيد.

الفكرة الجيدة أن تقوم باصطحابه إلى اختصاصي أمراض اللغة والتخاطب لتقييم حالة الطفل في أقرب وقت لاحظت فيه مشكلات التخاطب.