قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان :"إن الفعاليات الفلسطينية التي تزداد تجذراً في الفعل والعقل الفلسطيني كل يوم، وليس في يوم الأرض فقط، تأتي في سياق تمسك شعبنا الطبيعي بفلسطين الكاملة وأنها ملك للشعب الفلسطيني فقط، وأن وجود العدو الصهيوني فيها هو وجود عابر وزائل ولن يستمر طويلًا امام صمود وارادة المواجهة والقتال لشعبنا حتى ينجح الفلسطيني في استرداد حقوقه وإعادة الأوضاع إلى ما قبل 1917 أي مؤامرة الانتداب البريطاني الشيطانية".
وأضاف د. عليان في تصريحات صحفية لـ"شمس نيوز": "إن الشعب الفلسطيني من خلال يوم الأرض يؤكد أنه شعب واحد يسير في اتجاه واحد وهو مقاومة العدو الصهيوني بكل أدوات المقاومة لتحرير كامل وطنه ومن لا يسير في هذا الاتجاه فهو ليس ابنا لفلسطين ولثورتها وأهداف شعبها".
واردف قائلاً: "إن يوم الأرض الذي مهر بالدماء الفلسطينية، وهذه الدماء هي التي جعلت هذه المناسبة حية وتزداد تجذيرًا في العقل والتاريخ الفلسطيني؛ لذلك لا بد من الدماء دومًا لنحافظ على وجودنا وحقوقنا وترابنا ومستقبلنا وبدون الدماء يبقى حراكنا كعرائس الشمع".
وشدد د. عليان في سياق الحديث عن الذكرى السادسة والأربعين لانتفاضة أهلنا في المثلث والشمال وفي كل فلسطين على "أن الفلسطيني في كل مكان متمسك بهويته الوطنية وحقه في المقاومة والدفاع عن أرضه".
وقال: "إن العالم الذي استحضر الجانب الإنساني بعد أقل من يوم للحرب الأوكرانية الروسية ويقف عاجزًا أمام مسألة إنسانية وجريمة عالمية لا مثيل لها في التاريخ وهي المجازر والقتل والطرد والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني منذ العام 1948 حتى الآن، ولم يرفع هذا العالم المتبلد هذه الملف الإنساني لما يتعرض له شعبنا وان يطالب العالم برحيل الاحتلال عن فلسطين وعودة أهلها لها وأن يتحمل هذا العالم المسئولية الكاملة عن حدث بالشعب الفلسطيني".
وأضاف: "المؤكد ان شعبنا الذي يشعل كل المحاور الفلسطينية في مواجهة العدو من القدس للنقب للضفة لغزة للمثلث والشمال لا يمكن أن يتراجع قبل تحرير كل ترابنا وتحقيق اهدافنا ويصر ايضا على إشعال كل المحاور التي تحيط بفلسطين حتى شفاء الامة العربية والإسلامية من السرطان الصهيوني".
واختتم حديثه قائلاً: "إن يوم الأرض يؤكد للعدو ان كل محاولاته بالاحتماء والاستقواء بهذا النظام او ذاك او اللقاءات التنسيقية في بعض العواصم القريبة لن يحقق له الأمن او يطيل من عمره، وأن هذا العدو لن يصمد طويلاً وسيرحل قريبا عن تاريخنا وزماننا".
