أكد مسؤول الساحة اللبنانية في "حركة الجهاد الإسلامي"، الشيخ علي أبو شاهين، أن "الثلاثين من آذار من كل عام هو يوم لتأكيد الانتماء إلى الأرض التى باركها الله وبارك بما حولها، وهو يوم للتعبير عن تمسك الفلسطينيين بهويتهم الوطنية والتاريخية وانتمائهم إلى جذور التراب الفلسطيني".

حديث "أبو شاهين" جاء خلال فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض ومعركة جنين البطولية بمخيم نهر البارد في لبنان، وقائلاً: الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه رغم كل الجرائم والإرهاب الذي يرتكبه الاحتلال "الإسرائيلي".

وأشاد القيادي أبو شاهين بالعمليات الفدائية التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين في الداخل الفلسطيني المحتل، وأوضح أنها أصابت المنظومة الأمنية في كيان الاحتلال في مقتل لتخرج الأصوات الصهيونية وتقر بالهزيمة والإخفاق".

وبين أن عزيمة الشباب المقاوم من خلال تنفيذهم عمليات بطولية أربكت حسابات العدو، وعززت الحق الفلسطيني بأرضه، مشيرا الى "أن الصهاينة المحتلين لم يعودوا يأمنون على حياتهم حتى خلال السير في الشوارع والطرقات، وهذا ما فرضته سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة".

دعم اللاجئين . .

وبشأن الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني بمخيمات اللاجئين جراء الأزمة الاقتصادية اللبنانية الخانقة، طالب أبو شاهين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفسطينيين (الأونروا) بتأمين مساعدات ثابتة، ورفع بدل الإيواء والطبابة، وعدم التذرع بنقص التمويل، بل العمل من منطق الواجب المنوط بها بتأمين كل احتياجات أبناء شعبنا في الشتات.

وبهذا الصدد أعلن مسؤول الساحة اللبنانية لحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق سلسلة من المشاريع الداعمة لأبناء شعبنا الفلسطيني، على مستوى الخدمات والإغاثة عبر لجان العمل الخيري في الحركة والتي تشمل كافة المخيمات ومنها مشاريع الإنارة والمياه.

ولفت أبو شاهين إلى أنه "سيتم تنفيذ مشروع حفر بئرين في مخيم نهر البارد للمساهمة في حل مشكلة المياه المالحة في قطاعات (C,D,E)، ومن ضمنها منطقة الكورنيش"، داعياً إلى الإسراع باستكمال إعمار مخيم نهر البارد.

وأحيت "حركة الجهاد الإسلامي" - ساحة لبنان، أمس الأربعاء، ذكرى يوم الأرض ومعركة جنين البطولية بمهرجان حاشد في صالة السيد بمخيم نهر البارد، بحضور مسؤول ساحة لبنان بـ"حركة الجهاد"، الشيخ علي أبو شاهين، وأمين عام حركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال شعبان، ومسؤول لجنة الأسير يحيى سكاف، جمال سكاف، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية الوطنية والإسلامية، وفعاليات ومشايخ وحشد من مخيمي نهر البارد والبداوي.

حركة التوحيد الإسلامي

وفي كلمة له هلال المهرجان قال أمين عام "حركة التوحيد الإسلامي"، الشيخ بلال شعبان، أن ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الـ٤٦، يعبر عن تعلق الشعب الفلسطيني بأرضه ويصابر ويثابر من أجل الدفاع عنها، ومن أجل العودة اليها، رغم خذلان الأقربين وحرب الأبعدين يبقى هذا الشعب مكافح مجاهد في سبيل التحرير".

وأضاف شعبان: "بدأ يوم الارض هذا العام بأربع عمليات بطولية نوعية، ما يؤكد على تتابع عمليات المقاومة الشعبية والفصائلية وانتقالها إلى مرحلة متقدمة، ما يعني أن معركة التحرير باتت قريبة جداً بإذن الله تعالى".

من جانبه، قال مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في شمال لبنان أبو ماهر غنومي، : نلتقي اليوم في ذروة غزارة الدم الفلسطيني الطاهر، الذى روى أرضنا المحتلة منذ العام ١٩٤٨، هذا الدم الذي اكد أن فلسطين كاملة ستبقي ساحة مقاومة حتى استعادة كل شبر من أرضنا المحتلة".

وشدد غنومي، على أن "العمليات البطولية التي ينفذها المقاومون، تؤكد أن الشعب الفلسطيني موحداً يقف خلف المقاومة لأنها الطريق الوحيد لاستعادة حقوقة وكنس الاحتلال عن أرضيه المحتلة".