الوقائع على الأرض اليوم تقول أن مقاومة شعبنا تتواصل بقوة, وأنها في حالة تطور مستمر، سواء من حيث الكم أو الكيف، كما توضح خريطة العمليات الأخيرة في بئر السبع و الخضيرة و تل الربيع والقدس وأن المساحة الجغرافيا التي بات الفعل الـمـöـ.ـاوم يسدد ضرباته فيها تتسع يوما بعد يوم.

لقد استطاعت الـمقاومة حتى الآن أن تجذر حالة الفرز وتوسع دائرة الانخراط في صفوفها، فلم يعد خيار السلطة والتنسيق الامني مطروحا لدى معظم قوى الشعب الفلسطيني، بل أصبح مقصورا على أمراء المقاطعة الذين يمثل الاحتلال شرطا لازما لبقائهم على الأرض .

حماقة وغرور القوة التي يتصرف بها الاحتلال بالضفة الغربية, بل أنه ليس من المبالغة القول أن النظرة العنصرية والاجرامية التي تقود عمل قوات الاحتلال قد أججت إرادة الـمقاومة, وجعلتها الخيار الوحيد الممكن لاستمرار الحياة, وقد ساهمت تلك الممارسات والرؤية العنصرية في عزل وحصار أولئك المرتبطين بخيار التنسيق الأمني مع الاحتلال, وتتجه يوميا لمزيد من العزلة والحصار, في الوقت الذي تتجه فيه الـمقـاومة لمزيد من الثقة بإمكانية الانتصار, وما معركة سيـف الـöـدس وما تلاها إلا دليلا عمليا علي إمكانية كسر شوكة القوة الصهيونية, والانتصار عليها عسكريا – إذا ما أحسنا تكتيكات المواجهة .

فهل تصبح جنين بوابة الضفة الغربية لتطور وتصاعد المقاومة ؟!