"بده اياني ابني .. ابني طفل .. طفل يعني الحجر يبكي عليه".. بهذه الكلمات ناشدت والدة أحمد مناصرة المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الجهات الشعبية والدولية والحقوقية والانسانية كافة لضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن طفلها الذي يعاني من صدمة كبيرة.

تقول الأم المكلومة في مقطع فيديو شهد تداولًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي: "ابني يريدني، يتشبث بالزجاج (أثناء الزيارة) وأقول له يا ليتني أستطيع أن أخرجك من الزجاج، صرت أحضنه في الهواء وهو يبكي، والجنود يستفزوننا لأقصى حد ويصرخون فينا كي نغادر أنا ووالده".

وتضيف أم أحمد: "عندما سمعت عن حملة لطلب الحرية لابني أحمد تجدد الأمل عندي وافرحت كثيرًا وقلت هيهم وقفوا معنا وابني ارتاح لما سمع انه الناس واقفة معنا وصار عندوا أمل بالحرية".

وكانت حملة إلكترونية عالمية أطلقت خلال الأيام الماضية تطالب بالإفراج عن الأسير أحمد مناصرة، إذ أنه سيعرض يوم الأربعاء 13/4 لمحاكمة الاحتلال بناءً على دعوة من نادي الأسير للمطالبة بالإفراج عن أحمد.

والفلسطيني أحمد المناصرة، هو أسير في سجون الاحتلال الصهيوني منذ سبع سنوات بعد الحكم عليه بالسجن ١٢ سنة وهو في عمر الـ١٣ عام، خلال سنين سجنه تعرض لانتهاكات عديدة منها التعذيب النفسي والجسدي والحبس الانفرادي والمنع من مقابلة ذويه لأوقات طويلة، ويعاني أحمد من اضطرابات نفسية وهو مصاب بتورم دموي يسبب له صداع مستمر.

وتفاعل عدد كبير جدًا من نشطاء التواصل الاجتماعي مع قضية الطفل أحمد مناصرة حيث طالب جميع النشطاء بضرورة تكثيف الضغط على المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجهات الرسمية للضغط على الاحتلال للإفراج عن الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسية.

الناشط وسام العمارين كتب في منشور على حسابه في فيسبوك: "الحرية لأحمد المناصرة ، صاحب صرخة "مش متذكر"، الطفل الذي دخل السجن طفلًا وشبَّ به، اعتقله الاحتلال سنة 2015 بتهمة محاولة طعـن مستوطن، حكم عليه بالسجن لمدة 12 عام"، وخلال اعتقاله تم اطلاق النار عليه وعلى ابن عمه الي ارتقى شهـيدا".

وأضاف: "نقل أحمد وهو يعاني من إصابات بالغة منها كسر في الجمجمة، ‏بعدها بفترة انتشر فيديو لأحمد خلال التحقيق القاسي الذي تعرض له رغم وضعه الصحي وانه ما زال طفل، وكان المحقق يصرخ على أحمد و هو يردد "مش متذكر".

بينما كتبت الناشطة غادة طير: احمد بقول لأمه! : يمه أنا كيف بدي اصوم رمضان وانا لحالي ودايما رابطين ايدي واجري وبعرفش اشي يما انا دايما بغرفة عتمة، وفجأة صار يعيط ويقول: خلص انا رح اموت هون مش رح اطلع محدش سائل عني انا جنيت يمه".

وأشارت إلى أن المحكمة ستعقد يوم الأربعاء الموافق 13 ابريل 2022، متمنية أن يتم تغير حياته بعد التفاعل الواسع من نشطاء التواصل بجميع لغات العالم للضغط على العدو الإسرائيلي".

وكتبت الناشطة أية جابر على حسابها في فيسبوك: "إن ضاقت عليك زنزانة حقدهم، ففي قلوبنا حب لك يضاهيها.. وإن قسوا عليك أو عذبوك.. فلا تيأس، وهل للروح غير باريها!".

ودعت جابر جميع الاحرار في العالم للتضامن مع الأسير أحمد مناصرة والحملة الالكترونية التي انطلقت قبيل موعد محاكمته عن طريق المشاركة والتغريد بالحقيقة وتعرية ممارسات الاحتلال ضد أحمد لإيقاف ما يتعرض له المناصرة من ظلم واعتداء حاله حال مئات الاطفال المعتقلين في فلسطين.