بقلم/ مصطفى الصواف
مع اقتراب الوعد، ومع وجود حالة من التصعيد من قبل الاحتلال ، ومع وجود ردود من قبل المقاومة إعلاميا في هذه المرحلة ، فالأمر يحتاج تكتيكات جديدة من قبل القيادات العسكرية والسياسية في قوى المقاومة ، ويجب أن لا يغيب عنا ما يخطط له الاحتلال من عدوان ليس على غزة فقط، بل على كل الفلسطينيين ، ويعمل على إحدث الصدمة ، ومن ثم يقوم بتوجيه ضرباته في كل الإتجاهات ولا ننسى أن عين العدو ترقب غزة في كل النواحي، كل هذا يحتاج كما قلنا إلى تكتيكات أولا من قبل القادة ،لأن العدو وضع من ضمن إستراتيجيته القيام بإغتيال رمز ، قيادي سياسي أو عسكري ذو وزن الكبير وتأثير كبير على الشارع الفلسطيني وخاصة مقاومته.
وطالما الأمر كذلك علينا ان لا نعطي الاحتلال فرصة إحداث الصدمة والقيام بعمل ما كأغتيال شخصية كبيرة ولذلك الاحطياط بات واجبا وكبيرا ومتسارعا ، وعلى المقاومة أن تفشل ما يسعى الاحتلال إلى تنفيذه كما حدث من إفشال خطة كوخافي فيما يسمى مترو الانفاق، الأمر الذي أنهى المعركة لصالح المقاومة ومنيت القيادة العسكرية الصهيونية بخيبة كبيرة تتكشف خيوطها اليوم من خلال تقارير الاحتلال، وهذا كان أولا بقدر الله ثم بيقظة المقاومة ، واليوم اليقظة مطلوبة وبشكل كبير خاصة في ظل إخفاقات المؤسسة العسكرية الصهيونية والتي تبحث الأن عن أمر يعوض الهزيمة التي مني بها في معركة سيف القدس.
لم يعد هناك كثيرا من الوقت، وعلى المقاومة أن تحكم الأمر ، وتعد العدة للحماية وتأمين القيادات الوازنة في الداخل والخارج دون إنقطاع مع قواعدها، وضرورة التواصل المحكم حتى تقطع الطريق على ما يخطط له الاحتلال.
حمى الله شعبنا وجنودنا وقادتنا ومقدراتنا ، وحقق لنا نصرا مؤزرا .