أبْرَقَ المفكر والكاتب الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني برسالةٍ إلى المرابطين والمرابطات في جنبات الأقصى المبارك، الذين يتصدون إلى أرذل عدوانٍ عرفه التاريخ.
ويرى المفكر الحسيني أنَّ كيان الاحتلال الإسرائيلي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأنَّ المعركة شارفت على نهايتها، وأنَّ كل المطلوب تكثيف المقاومة، والرباط، والاستعداد للحظات الأخيرة من التحرير.
وقال في رسالته: "الكيان في أضعف أوقاته، ويتدحرج نحو جهنم بسرعة، ذلك أنهم أوهنُ من بيت العنكبوت، لذلك علينا أن نتقدم إلى الأمام في هذا الصراع المقدس، وسترون بأعينكم كيف أن العدو يهرب، ويجر اذيال الخزي والعار والانكسار".
وفي رسالته للفلسطينيين، قال: "حاصروا العدو في كل مكان، تقدموا نحوه، إنه لن يستطيع أنْ يمنعكم من هوائكم، من بحركم، من نهركم، من أرضكم".
وأضاف: "امضوا في هذا الطريق، ونحن أمة العرب والمسلمين نقف خلفكم، ومعكم، وإلى جانبكم، يكفيكم شرفاً أنكم تمثلون طهر وكرامة الأمة، أنتم الآن تمثلون الطليعة في هذه الأمة، وهذه المواجهة والملحمة المتواصلة".
وأشار إلى انَّ موازين القوى لا يعني شيئاً أمام الحق الفلسطيني، وأمام المدد الإلهي، قائلاً: "إذا كان مع العدو أمريكا وحلفائها، فنحن معنا الله الواحد القهار، وملائكته، والأنبياء، وكل الاحرار".
وذكر أنَّ هذه الدماء الطاهرة والتصدي المقدس للعدو الإسرائيلي يحرج المطبعين، وكل من ارتضى ان يكون في رك العدو، قائلاً: "بوصلة لا تشير إلى القدس بوصلة مشبوهة، لن يبقى أحد من المطبعين سالماً بعد اليوم، اليوم يوم التقدم، والنصر، إنه يوم بدر وخيبر".
