أكد الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، أن كل عمليات التهدئة ستبقى طارئة، والمواجهة ستبقى حاضرة وسيدة الموقف في المشهد الفلسطيني خلال الفترات القادمة.
وقال العقاد لـ"شمس نيوز": إن "التهدئة ستبقى طارئة؛ لأن الاحتلال ممعن في الانتهاكات والإجرام والقتل، الأمر الذي سيجعلها سيدة الموقف أمام إجرام قطعان المستوطنين وانتهاكاتهم، مشددًا على، أن المواجهات ستبقى مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وقيادة المقاومة التي تقدر كيف تدير الموقف فيما يخدم الثورة الفلسطينية.
وأشار العقاد إلى، أن التطرف الإسرائيلي الذي بلغ ذروته، في الوقت الذي تعاني فيه حكومة الاحتلال من الانهيار؛ يؤدي إلى التوترات والاعتداءات الصهيونية، متوقعًا أن تزداد هذه الاعتداءات في إطار عدم قدرة الحكومة على ضبط الأمور للدرجة الكافية.
وشدد العقاد على، أن غزة أصبحت ذروة سنام المقاومة الفلسطينية، وبعد معركة سيف القدس أصبح هناك حالة ترابط قوي بين كل الجبهات الفلسطينية، منوهًا إلى، أن غزة لا يمكن أن تعزل أو تنعزل عن أي ساحة فلسطينية يمكن أن ينكل الاحتلال فيها.
وحول موقف قطاع غزة من الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى، أوضح الخبير في الشأن العسكري والأمني أن غزة ستبقى رادعة للاحتلال بقوة، متابعاً: "إذا تطلب الأمر ستقول غزة كلمتها، وكلمات غزة واضحة وجلية وقوية".
وذكر أن المقاومة أصبحت قوة رادعة لجرائم الاحتلال، إذ أصبح يحسب ألف حساب لها، مبيناً أن هدف المقاومة الأول هو تحرير أرض فلسطين، وليس فقط الحد من جرائمه.
وتابع "سيبقى الشعب الفلسطيني متطلعاً للحرية، وينشدها؛ لأنه شعب مقاتل من أجل الحرية حتى تحرير المقدسات، ولأن المساس بالأسرى مساس بالمسلمين جميعاً".
ودعت ما يعرف بـ "منظمات الهيكل" المستوطنين إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك لأداء طقوس دينية خاصة بهم في ما يسمى بعيد "الفصح اليهودي."
وأعلنت المنظمات، عن فتح باب الاقتحام للأقصى أمام المستوطنين بدءاً من صباح يوم غدٍ الأحد من الساعة 7 وحتى الساعة 10:30 صباحاً.
وكان المسجد الأقصى قد تعرض أمس الجمعة لاقتحام واسع من قبل شرطة الاحتلال التي اعتدت على المرابطين والمعتكفيين فيه بشكل وحشي؛ ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 150 منهم.