أكد اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات، أن ما جرى بالأمس من رد المقاومة وإطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، هو رد على التصعيد "الإسرائيلي" في المسجد الأقصى.
وقال عريقات لـ"شمس نيوز": إن "قيادة الاحتلال السياسية تعلن بين الفترة والأخرى أن فلسطين غير محتلة، وتطلق يد المستوطنين، وتعطي أوامر مفتوحة لجيش الاحتلال بالاعتداء على الفلسطينيين، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية".
وأضاف "الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، والممارسات اللا أخلاقية من قبل الجيش والمستوطنين، تعطي الشعب الفلسطيني الحق في أن يدافع عن نفسه".
وأوضح أن ما جرى بالأمس في القدس يدمي القلوب؛ إذ سمحت قوات الاحتلال للشبان اليهود بالتجول في القدس بكل حرية، ومنعت الفلسطيني صاحب الأرض الحقيقي من ممارسة شعائره الدينية، وهذا قمة الاستفزاز، ولا يمكن للفلسطيني أن يقبل به.
وأشار إلى أن مقاومة الاحتلال جزء من الدفاع عن النفس ورد الاعتبار للقضية الفلسطينية، والحفاظ على المقدسات.
وحول استخدام المقاومة الفلسطينية الصواريخ المضادة للطائرات، بيّن الخبير العسكري أنها رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي، بأن لدى المقاومة ما يمكن استخدامه، وأنه "غيض من فيض"، مرجحاً أن يكون لدى المقاومة ما لا يعلمه الاحتلال.
واعتقد الخبير العسكري، أن باب الاحتمالات مفتوح، وإذا لم تستطع القيادة "الإسرائيلية" الهشة، السيطرة على قطعان المستوطنين؛ قد يؤدي هذا الأمر إلى التصعيد أكثر خلال الأيام القادمة، وسيكون هناك موقف للفلسطينيين مختلف تماماً عما هو عليه الأن.
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليلة (الأربعاء الخميس) سلسلة غارات ضد مواقع وأهداف عدة للمقاومة في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفاد مراسل "شمس نيوز"، بأن المقاومة الفلسطينية تصدت لطائرات الاحتلال الإسرائيلي عبر المضادات الأرضية؛ ما تسبب في إرباك حركة طيران الاحتلال الإسرائيلي بأجواء القطاع.
وأوضح أن المقاومة أطلقت صاروخًا مضادًا للطائرات تجاه الطيران المروحي في عرض بحر شمال القطاع، كما أطلقت المقاومة طلقات نارية من رشاشات ثقيلة؛ ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات المحاذية للقطاع، وإطلاق القبة الحديدة عشرات الصواريخ للتصدي للطلقات النارية.