أشار الكاتب والباحث الأكاديمي بسام أبو عكر إلى ان الاحتلال يسعى للفصل بين الساحات، ولا تريد إشعال كل الجبهات مرة واحدة، مبينا أنه يحاول اختيار التوقيت والمكان التي تريد مهاجمته حسب نهجها في تصفية حساباتها.
وقال أبو عكر في تصريح له تعقيبًا على أحداث جنين والعدوان الصهيوني المتصاعد بحق شعبنا: "حاول الاحتلال رسم واقع جديد من خلال تحييد الجبهات، وذلك خلال سلسلة الاقتحامات التي طالت المسجد الأقصى، الأمر الذي قوبل برفض مطلق ومقاومة بطولية من أبناء شعبنا".
وأضاف "انتهاكات الاحتلال المتواصلة لاقت رفضاً دولياً وعربياً، واعتبر انتهاكاً من قبل الاحتلال للأماكن المقدسة، وحرمة الشهر الفضيل".
ولفت أبو عكر إلى أن الاحتلال بمجرد انتهاء أحداث الأقصى، نقل نشاطه إلى جبهات أخرى مثل شمال الضفة والجولان السوري المحتل، في إطار سعيه للانفراد بكل جبهة على حدا.
ودعا جماهير شعبنا الحية أن تواصل استعداداتها وتجهز نفسها لصد العدوان، ومنع الاحتلال من الاستفراد بجبهة محددة، وافشال هذه السياسة بالعمل الجاد والحقيقي لتثبيت دعائم المقاومة.
وذكر أبو عكر أن الاحتلال يخشى اشتعال الجبهات الفلسطينية في مختلف المناطق، والذي من شأنه استنزاف إمكانيات الاحتلال وتشتيت منظومته الأمنية وعدم تمكنه من مواجهة كل هذه التحديات.
وقال: "عودة الاحتلال لنشاطه العسكري في جنين، هو أمر متوقع؛ لأنه يعتبرها في الوقت الحالي بؤرة المقاومة وهدفه الأول، ويسعى للقضاء على هذه الحالة الثورية ومنع انتشارها في مناطق مختلفة".
وأضاف أبو عكر "اقتحام قوات الاحتلال لبلدة برقين في جنين، رسالة إلى والد الشهيد رعد حازم، وتوعده بالحساب معه ومع عائلته وبيته، ومع جنين بمخيمها وكل قراها وبلداتها".
وجدد الدعوة للشارع الفلسطيني إدراك أن الاحتلال لن يتوقف عن ممارسته ونهجه باقتلاع كل فلسطيني يحاول رفضه أو مقاومته، وفرض سيطرته على الضفة واستعادة الأمن له ولمستوطنيه.
وختم أبو عكر حديثه "يسعى الاحتلال لمساومة أبناء شعبنا من خلال تقديم بعض التسهيلات الاقتصادية التي يفرض من خلالها معادلة جديدة لضمان هدوء جبهته الداخلية، ومحاولة كي الوعي الفلسطيني للعيش ضمن الرؤية الصهيونية لضمان استقرار الجبهة الداخلية للكيان".