قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، اليوم الخميس، إن يوم القدس يأتي هذا العام متزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس التي أبلى فيها شعبنا ومقاتلونا بلاء عظيما
وأضاف القائد النخالة في كلمة خلال مهرجان بمناسبة يوم القدس :" يأتي يوم القدس متزامنا مع ليالي القدر العظيمة من شهر رمضان المبارك ليكون يوم يقظة لجميع الشعوب الإسلامية".
وتابع:" يأتي يوم القدس ليذكرنا جميعا بطبيعة العدو الذي نقاتله ومن أجل رفع مستوى الوعي بمسؤولية الأمة تجاه فلسطين".
وذكر القائد النخالة، أن العدو الصهيوني الذي ارتكب المذابح وشرد الملايين من أبناء شعبنا واستولى على مقدساتنا ما زال يمارس جرائمه، مشيرًا إلى، أن العدو يمارس جرائمه على قاعدة نظرته الدونية للبشر ومشروعية استباحة الدم والمال والأرض من أجل سيادة العرق اليهودي.
ولفت القائد النخالة إلى، عمليات القتل اليومي وتدمير البيوت والاستيلاء على الأرض وإقامة المستوطنات عليها ما تزال مستمرة، رغم كل ذلك شعبنا ما زال يواجه ويتصدى ويثبت بإرادته الحية أننا لن ننكسر ولن نستسلم وسنبقى نقاوم ونقاتل وندافع عن مقدساتنا وأرضنا"
وأضاف :" لنشحذ الهمم ونبني على تاريخنا وعلى سيرة نبينا الأكرم وهو يحرض المؤمنين على القتال فهذا الذي يجب أن يسكننا جميعا".
وأكد القائد النخالة، أن الانتصارات تأتي بالإخلاص وبالاستعداد للتضحية هذه هي الروح التي توقع الرعب في قلوب الأعداء، مضيفًا "رغم تباعد الأزمان تتشابه الأحوال وحال شعبنا اليوم هو ذاك الحال الذي كان يعيشه المسلمون فلننهض بهذه الروح وسيكون انتصارنا أقرب".
وأكمل:" منطقتنا دخلت منذ سنوات في مرحلة مختلفة تماما وازداد المحور الذي يستهدف قضيتنا ومقدرات أمتنا وضوحا".
وأضاف القائد النخالة: أصبح محرم الأمس حلال اليوم وما كان يحاك في الخفاء نراه ونسمعه دون خجل من فاعليه على الهواء مباشرة"، مشيرًا إلى أن ، مؤتمر النقب وغيره من المؤتمرات واللقاءات المشتركة وحملات التطبيع بالجملة هي أكبر دليل على ذلك
وأكمل القائد النخالة: هذا مفصل تاريخي قاس وفيه الكثير من المخاطر والتحديات حيث تتم تهيئة كل المناخات لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الأمل بالتحرير والعودة، لافتًا إلى، أنه ورغم كل هذه المخاطر والتحديات فإن قوى المقاومة تزداد يقينا بالنصر ويشتد عودها.
وقال القائد النخالة إن المعارك التي خاضتها قوى المقاومة ضد العدو وآخرها معركة سيف القدس تثبت أنها عصية على الهزيمة، مضيفًا "قوى المقاومة تثبت أنها أقدر على الصمود وتخلق وقائع جديدة وتفرض قواعد اشتباك تجعل العدو يحسب ألف حساب لكسرها".
وتابع "لعدو ودول كثيرة ينظرون إلى غزة أنها قنبلة موقوتة يجب تفكيكها بكل الوسائل وتبذل جهود حثيثة من أجل ذلك".