غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عيدكم مقاومة.. وصبركم منتهاه نصر

خالد صادق.jfif
بقلم أ. خالد صادق

يحل علينا عيد الفطر السعيد هذا العام ونحن في خضم المعركة نخوض صراعا مع الاحتلال للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية, وندافع عن ارضنا وشعبنا ومقدساتنا ونحن على ثقة ويقين اننا أصحاب حق, وان النصر حليفنا بإذن الله عز وجل, وان «إسرائيل» الى زوال, وايماننا ويقيننا هذا يترسخ كل يوم في اذهاننا بشكل اكبر, رغم كل جرائم القتل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني, ورغم كل هذا التخلي العربي والإسلامي عن القضية الفلسطينية ورغم كل هذا الدعم الأمريكي والاوروبي والدولي للكيان الصهيوني المجرم والتغاضي عما يرتكبه من جرائم بشعة بحق الفلسطينيين, ودعمه السياسي والعسكري والمالي والاقتصادي اللامحدود, وجعله القوة الأكبر والأكثر تسليحا في منطقة الشرق الأوسط لا ينافسه في ذلك احد. 

عيدنا ممزوج بعبارات العز والكرامة, عيدنا مقاومة وانتصار, عيدنا بشائره تهل علينا من جبهات القتال ووحدة الجبهات في مواجهة الأعداء, الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة هنأ جماهير شعبنا، وجماهير أمتنا العربية الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك, وخصَّ القائد النخالة بتهنئته عوائل الشهداء والأسرى والجرحى بألف خير، مجددًا العهد مع الله بالاستمرار في طريقنا نحو القدس، ونحو فلسطين حتى النصر إن شاء الله, وهذا عهد الاحرار والثوار والمجاهدين, لا يتركون مناسبة حتى يؤكدوا على تمسكهم بقضيتهم والتضحية بكل شيء من اجلها, فالقادة بمواقفهم الثابتة والمتجذرة في اعماقهم يعبرون عن موقف الشعب ويتحدثون بلسان الامة ويزرعون الامل في النفوس الميتة لتنبعث من جديد, فهم نموذج  يحتذى, والقدوة الحسنة التي يقتدي بها الناس ويستندون عليها وقت الازمات, وهى مهمة موكلة للقادة تحملهم العبء الكبير.

عيدنا مقاومة عبر عنها رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمد الهندي بقوله «أنَّ المرحلة المقبلة التي قد يتصاعد فيها العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وهو ما يفرض على قوى المقاومة مسؤولياتٍ جديدة؛ على رأسها رفع مستوى التنسيق والجهوزية. مضيفا «نحن في صراع مفتوحٍ مع الاحتلال، والأمر غير مرتبط بشهر رمضان أو قبله أو بعده، بل بصراعٍ مفتوح وطويل وممتد مع الحركة الصهيونية، وهذا الصراع الطويل مع الحركة الصهيونية لن ينتهي بضربة واحدة، ولكن نعمل على دفع الكيان خطوة خطوة إلى الوراء، وصولاً إلى زواله» هذا هو الواجب الذي يقع على عاتق المقاومة ويفرض عليها ان تبقى مستعدة لجولة جديدة من القتال مع هذا العدو الصهيوني، الذي يجهز للمعركة القادمة بحقد دفين.

عيدنا مقاومة عبر عنها قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار عندما قال «أن المساس بالأقصى والقدس يعني حربا إقليمية، ونحن عند مقدساتنا لن نتردد في اتخاذ أي قرار، وأن غزة وفصائلها المقاومة ستشكل الضامن الحقيقي للدفاع عن حقوق شعبنا ومقدساتنا، وأنه على شعبنا وأمتنا أن يتجهزوا لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى. ودعا السنوار فصائل المقاومة بغزة إلى أن تكون على أهبة الاستعداد، فالمعركة لم تنتهِ بانتهاء شهر رمضان، بل ستبدأ حقيقة بانتهائه», وهذا ما يدركه شعبنا الفلسطيني جيدا، وهو الذي يثق في مقاومته ويتلاحم معها، ويدافع عن ارضه ومقدساته دون وجل او خوف، فالشعب الفلسطيني العظيم هو الذي يرسم طريق التحرير والنصر بتضحياته الجسام، وبقدرته على الصمود والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني، وهو الذي يغلب الواجب على الإمكان ويعطي بلا حدود.

نعم عيدنا مقاومة لأنه يحمل تباشير النصر ويزرع الخوف والفزع في نفوس الإسرائيليين, فها هو ما يسمى بمراسل الشؤون الفلسطينية في قناة «كان11» – روعي كايس – يقول ان تصريحات السنوار يجب ان تشعل الضوء الأحمر في «إسرائيل», وفند الصهاينة خطاب القائد أبو إبراهيم في نقطتين الأولى دعوات السنوار إسقاط الحكومة الاسرائيلية عبر مطالبة زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس الانسحاب من الحكومة أما النقطة الثانية فتمثلت في توعد السنوار بإطلاق رشقة نارية هائلة بداية المعركة القادمة, وهذا الاهتمام الصهيوني بخطابات القادة الفلسطينيين يدل على حالة الخوف والفزع من تطور قدرات المقاومة الفلسطينية, ومن قدرتها على اشعال الميدان في الوقت الذي تشاء, بعد ان كان الاحتلال الصهيوني هو المتحكم الوحيد في بدء ونهاية أي معركة, لكن ملحمة سيف القدس البطولية فرضت واقعاً جديداً على الاحتلال الصهيوني لا يمكن تجاوزه.

فكل عام وشعبنا الفلسطيني العظيم الذي يحمل لواء المعركة ضد الاحتلال بشموخ وكبرياء بألف خير، وكل عام وامتنا العربية والإسلامية التي تنتمي لفلسطين والقدس والاقصى بألف خير، وكل عام ومجاهدونا الابطال واسرانا البواسل وجرحانا ومصابونا الذين ضحوا لأجل شعبهم وقضيتهم بألف خير، انه عيد الوفاء للمقاومة.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".