لماذا نقول أرحل، لأننا شعب حضاري ولا يحب أن تراق الدماء في الطرقات بسبب ما يقترفه الاحتلال من إرهاب، وقتل للفلسطينيين، والذين لا يجدوا بدا من الرد على جرائم الاحتلال، وما حدث في مغتصبة إلعاد هو ردا وإن كان دمويا على جرائم المحتل وإستباحته للدم الفلسطيني، وما حدث يتوافق مع قوانين الطبيعة التي تقول لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة معاكس له فالإتجاه.
ومن هذا المنطلق نقول للعالم قبل المحتل ، ماذا تنتظرون من شعب يقتل أبناءه وأطفاله ورجاله على أيدي عصابة مجرمة ، ويطرد من أرضه وحضارته ويراد له أن يشطب من التاريخ لصالح هذه العصابة المارقة والتي مع الأسف تجد كل الدعم من عالم ظالم.
آن الأوان لهذا العالم أن يدرك الحقيقة وأن يعمل على توجيه النصيحة لهذا الكيان بأن فشل مشروع الإحلال الذي تؤمن به ، وأن هذه الارض التي إغتصبتها وحاولت القضاء على أهلها بالجرائم والمجازر تقول لك بكل وضوح نحن أصحابها وسنبقى ندافع عنها حتى نتمكن من كنسك منها، ولذلك عليك التفكير بشكل جدي بالرحيل عنها إذا أردت الحفاظ على النفس والنجاة من الموت ، فلن ينفعك العالم مهما قدم لك من دعم وإسناد بعد أن أصبح أمام حقائق ومنها فشل مشروعك الذى حلمت به على مدى العقود الماضية وأن بقاءك على هذه الأرض بات ينذر بالخطر والفناء لك ولمشروعك ، عليك أن تفكر مليا كيف يمكن لك ان تحفظ نفسك، وتجد طريقة للهروب قبل فوات الأوان فالوقت يضيق عليك وقدرتنا على حمايتك لم تعد كما هي ، وفناء شعب هو صاحب الأرض مستحيل ، وننصحك بسرعة الرحيل.