أكدت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، اليوم الأربعاء، أن سيف القدس لم يزل مشرعاً في وجه الإرهاب والعدوان الصهيوني، وأن المقاومة على أتم الجاهزية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لا ترهبها لغة التهديد والتحريض المرتفعة لقادة العدو، ولا مناوراته.
جاء ذلك في بيان للجهاد الإسلامي وسرايا القدس لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس التي انطلقت في مثل هذا اليوم 10/5، قبل عام، انتصارا للمسجد الأقصى وللمدينة المقدسة، وردا على مسيرات استفزازية لقطعان المستوطنين.
وقال البيان: تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس التي تجسدت فيها قوة الإرادة الفلسطينية وسطر فيها شعبنا ومقاومتنا أروع نماذج الوحدة والتكامل في ملحمة وطنية كبرى لا تزال مفاعيلها راسخة في الفعل الوطني المدافع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يدلل على حالة الإجماع الفلسطيني على نهج المقاومة بكل أشكالها دفاعاً عن أقدس مقدساتنا وعن عاصمتنا الأبدية وعن مسرى نبينا".
وأضاف "لم تكن معركة سيف القدس مجرد محطة من محطات الصراع فحسب، بل تحولت إلى نهج وبرنامج عمل للشعب الفلسطيني الذي يقف متأهباً – في كل أماكن تواجده- للدفاع عن القدس وفداء مسجدها الأقصى بكل غالٍ ونفيس".
وأكدت الجهاد الإسلامي، أن معركة سيف القدس شكلت مفصلاً هاماً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، الذي كان يظن قبيل المعركة أن يده طليقة في القدس وأن سياساته ومخططاته قد وفرت الفرصة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى وتهجير أهل الشيخ جراح، حتى أشهرت المقاومة سيفها وتمترس رجالها في خطوط المواجهة واشتعلت فلسطين كلها غضباً وثورةً حاصرت العدو ومستوطنيه داخل الملاجئ، ولتفرض المقاومة والشعب معادلات وقواعد اشتباك وضعت القدس والأقصى في رأس الأولويات.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، بالضفة والقدس والأرض المحتلة عام 1948، إلى إبقاء جذوة الصراع مع العدو مشتعلة، ومشاغلة الاحتلال والاشتباك معه، والتصدي بكل قوة لاقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، واقتحامات قوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة المحتلة.
ووجه البيان التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يقفون سداً منيعاً في وجه مخططات العدو الصهيوني، ويواصلون التصدي لقواته الإرهابية، دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
وجددت الحركة العهد بأن تبقى وفية لدماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى، وألا تخذلهم، مهما بلغ حجم التضحيات.
كما وجهت الحركة في بيانها التحية لشعوب الأمة العربية والإسلامية، الذين كان لهم دور بارز خلال وبعد معركة سيف القدس، خاصة أولئك الذين تحدوا الجدران والحدود وهبوا نصرة لفلسطين، وواصلوا التعبير عن دورهم وواجباتهم خلال المسيرات التي ساندت المرابطين خلال شهر رمضان المبارك، داعية تلك الشعوب إلى مواصلة دورها حتى يكتمل مشهد الانتصار بتحرير فلسطين ومسجدها الأقصى.
وشددت الجهاد على، أن التطبيع مع عدو الأمة، لن يحقق لأصحابه شيئاً، مبينة أن الكيان الذي اهتزت صورته وضُرب أمنه على يد ثلة من الشباب الثائر والمقاوم بأدوات بسيطة، هو أوهن من بيت العنكبوت، ولن يقدم شيئاً للمطبعين سوى الخزي والعار.
وختم البيان بالترحم على الشهداء الذين سطروا أروع صفحات العز والفداء، وبالتحية لعوائلهم، وللأسرى والجرحى.