قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تُواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي داخل زنازين العزل الانفرادي منذ ما يقارب 8 أشهر.
وأوضحت الهيئة، في بيانٍ صحفي لها، أن الأسير الزبيدي تنقل خلال هذه الفترة بين سجني "إيشل" و"ريمونيم"، ومؤخرًا جرى زجه بعزل سجن "أيالون"، حيث تحتجزه إدارة سجون الاحتلال بظروف حياتية واعتقاليه غاية في الصعوبة.
وأضافت: "إنّ الأسير الزبيدي يعاني من مشاكل سابقة في القدمين واليدين والظهر، ومع ذلك لم تكترث إدارة "أيالون" لما يعانيه بل على العكس تتعمد إرهاقه بشكل مقصود، من خلال تقييد يديه خلف ظهره بشكل محكم عند إخراجه من غرفة العزل، ما يسبب له ألما في منطقة الظهر وجميع أنحاء جسمه".
وتابعت: "ونتيجة لطريقة التقييد القاسية التي تتبعها إدارة المعتقل بحق الزبيدي، فقد طلب أن يتم عرضه على طبيب السجن ومعاينته بشكل فعلي لمعرفة ما يعانيه من مشاكل صحية، لكن الإدارة رفضت طلبه واكتفت بما كُتب بملفه من معلومات حول وضعه الصحي، وكرد على الإجراء التنكيلي المنفذ بحقه، يرفض الزبيدي الخروج لساحة الفورة، خوفًا من سقوطه على الأرض وإصابته بإصابات سيئة بسبب طريقة تقييده المؤلمة التي تعيق حركته".
وأشارت إلى أنّ الأسير الزبيدي كان قد أُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، وذلك بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، بعد تمكنهما مع أربعة أسرى آخرين من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع".
وحملت هيئة الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الزبيدي ورفاقه الآخرين الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع، في ظل ما تقوم به إدارة سجون الاحتلال من إجراءات عقابية بحقهم وابتكار أساليب قمعية جديدة تنفذها ضدهم.
يُذكر أن 6 أسرى فلسطينيين هم: محمد ومحمود العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري وزكريا زبيدي، نجحوا فجر يوم (6 سبتمبر 2021)، في كسر قيدهم، وتحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" شمال فلسطين المحتلة، عبر "نفق الحرية" الذي تم حفره مُسبقًا.
وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير الزبيدي الى جانب الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 سبتمبر الجاري، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين قادري ومحمود العارضة بتاريخ 10 سبتمبر 2021 في الناصرة، والأسيرين كممجي ونفيعات بتاريخ 19 سبتمبر 2021 من مدينة جنين.