أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أ. محمد الشقاقي أن الاحتلال الصهيوني بكافة مستوياته الأمنية والقانونية والصحية شركاء في زيادة معاناة الأسير خليل عواودة بهدف قتله ببطء من خلال التلكؤ والتباطؤ في الاستجابة لمطلبه الشرعي المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
وأوضح الشقاقي خلال كلمة له في وقفة نظمتها مؤسسة مهجة القدس ولجنة الأسرى للجبهة الشعبية صباح اليوم، أمام مقر المفوض السامي غرب غزة، أن معركة الأسرى هي إحدى الجبهات المفتوحة مع العدو والأسير خليل عواودة بطل من أبطال الجهاد الإسلامي والأسير رائد ريان فارس من فرسان الجبهة الشعبية، حملا روحيهما على كفيهما ليواصلا درب الشهادة أو النصر.
وقال: "يصر الأسيرين عواودة وريان على مواصلة الدرب؛ رغم الحالة الصحية الصعبة والخطيرة التي تعصف بهما وسط الصلف والتعنت الصهيوني في الإفراج عنهما".
وحمل الشقاقي الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان، والرد كما قالت سرايا القدس في معركة المجاهد أبو هواش.
ودعا الشقاقي أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية لزيادة رقعة الحراك الجماهيري دعمًا وإسنادًا لمعركة الأمعاء الخاوية، وتكثيف التواجد على مداخل المستوطنات وحواجز القتل الصهيونية؛ لملاحقة كل ما هو صهيوني حتى نجعل من شوارع الضفة نيرانًا تحرق هذا العدو وتجعله يبحث سريعًا عن التراجع والانحناء أمام إرادة الأسرى.
بدوره قال الأسير الأستاذ إياد غبن ممثل الجبهة الشعبية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية: "تتلاحم نضالات ومعارك الحركة الأسيرة وتمتزج تضحياتها مع تضحيات ونضال شعبنا في كل قرية ومدينة، ومخيم وشارع وميدان، فالمعركة التي تخوضها الحركة الأسيرة من أجل انتزاع حريتها وضد سياسات الاحتلال من تعذيب وإهمال طبي واعتقال إداري هي معركتنا جميعًا".
وطالب غبن المؤسسات الدولية بفتح تحقيق في الممارسات والانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق الأسرى، وفي مقدمتها الاعتقال الإداري، مجددًا الدعوات إلى القيادة الفلسطينية لتحمل مسئولياتها السياسية والوطنية تجاه قضية الأسرى وطرح قضية الاعتقال الإداري في مختلف الهيئات ذات الصلة والإهمال الطبي واستمرار احتجاز الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
وأشاد غبن بالمعركة البطولية المتواصلة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير بشير الخيري الذي تعرض لتجديد الاعتقال الإداري مرات عدة؛ منوهًا إلى اقتراب الأسرى من التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الاعتقال الإداري به مما يسجل إنجازًا هامًا له ولصموده.