شهدت مدينة يطا في محافظة الخليل مراسم صلح عشائري بين عائلتي "قطوف وحرب" على أثر خلاف بين أبناء العائلتين، وذلك بحضور وفد من قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وعوائل الشهداء.
وكان الخلاف قد نشب بين العائلتين، بعد مقتل الشاب مراد حريزات (19 عاماً) بدافع الثأر من قبل عائلة قطوف، بسبب خلاف عائلي قديم حدث قبل 10 أعوام.
وكان الخلاف القديم قد تم حله سابقاً في صلح عشائري برعاية محافظ الخليل وفصائل العمل والوطني والإسلامي، فيما تجدد الخلاف بعد مقتل الشاب مراد، حيث تدخل وفد حركة الجهاد الإسلامي للسعي بالصلح، ووقف نزيف الدم.
وشكر وفد الحركة عائلتي حرب وقطوف، على قبولهم الصلح حقناً للدماء، كما أثنى الوفد على موقف المحرر محمد حرب احريزات، والد المغدور مراد، وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي على تسامحه ومبادرته لحقن الدم.
واستذكر الوفد موقف القيادي المجاهد والأسير محمد يوسف جرادات، خطيب وإمام مسجد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في السيلة الحارثية بجنين، والذي فقد ابنه البكر "أحمد" في حادثة مؤسفة ونزاع عائلي، فصعد المنبر خطيباً يوم الجمعة وأعلن تنازله عن دم ابنه حقناً للدم، فكان في موقفه قدوة للناس في الصلح والعفو والخير.
من جهتها، قدمت عائلتي حرب وقطوف الشكر لحركة الجهاد الإسلامي على جهودها في إحلال الصلح بين العائلتين، وحقن الدماء بين الفلسطينيين.
وأكد وفد الحركة أن الشعب الفلسطيني بوصلته الحقيقية هي الاحتلال الصهيوني الغاشم، وعلينا أن نوجه بندقيتنا له، وأن المستفيد الوحيد من الاقتتال الداخلي هو الاحتلال فقط.