شهدت أسعار الذهب في العالم اليوم الاثنين، انخفاضًا واضحًا أمام مؤشر صعود الدولار الأمريكي؛ ما شكل هاجسًا وقلقًا كبيرين لكل من يقتني الذهب؛ باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالمي تزامنًا مع تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.
وانخفض سعر الذهب اليوم الاثنين مع ارتفاع الدولار، حيث بلغ سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية ما بين (1790 إلى 1800) دولار للأونصة، علمًا أن أسعار الدولار نحو (3.40 شيكل) وهي الأعلى منذ سنوات عدة.
ورغم انخفاض الذهب؛ إلا أن المختص في الشأن المالي والاقتصادي مصطفى رضوان، يرى أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على العلاقة العكسية المتعارف عليها بين (الدولار والذهب) مشيرًا إلى أن الحرب رجحت كفة الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
وقال رضوان لـ "شمس نيوز": "حسب قوة الدولار الأمريكي الحالية فإن الأصل هو أن يكون سعر الذهب أقل من الآن؛ لكن بفعل الأزمة الأوكرانية الروسية التي غيرت المعادلة سيبقى الذهب يحافظ على مستوياته الحالية، إذ أن الدول لجأت للذهب كملاذ آمن".
وأضاف: "العالم أجمع يعتبر الذهب أفضل السلع للحفاظ على الأموال؛ لذلك فإنني أميل دائمًا لدفع الناس للاحتفاظ على الذهب في الفترة التي تشهد توترا جيوسياسي كأكثر السلع الآمنة في العالم.
وقدم المختص رضوان نصيحة مهمة للمواطنين قائلًا: "في حال هبط سعر الذهب فإنه لن يهبط كثيرًا؛ بسبب تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على العلاقة العكسية مع الدولار، لذلك فإن الأسعار لن تتأثر كثيرًا"، مستدركًا بالقول: "حاولوا أن تنوعوا من الملاذ الآمن".
